قُتل عنصران من جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) بغارةٍ شنّتها طائرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت سيارتهما في بلدة عقربات في ريف إدلب شمال سورية، ظهر اليوم الأحد، في حين واصلت قوات النظام السوري شنّ هجماتٍ على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ اثنين من جبهة "فتح الشام" قُتلا جراء الغارة التي نفّذتها طيّارة بدون طيار، ورجّحت أن يكون أحدهما القيادي في التنظيم والمعروف بـ"أبو مصعب الجزائري"، بينما لم تصدر "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بياناً تؤكد فيه أو تنفي مقتل القيادي.
وكانت طائرة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية، قد استهدفت نهاية الأسبوع الماضي، معسكراً لـ"فتح الشام" قرب مدينة دارة عزّة في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 110 من عناصر التنظيم.
من جهةٍ أخرى، واصلت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية ضد غوطة دمشق الشرقية، حيث جددت محاولة الاقتحام ظهر اليوم من جبهة السابقيّة، بحسب ما أفاد فصيل "جيش الإسلام" المعارض للنظام، وذلك بعد ساعات من استعادة المعارضة المسلّحة لنقاطٍ سقطت مؤخرّاً على ذات الجبهة في يد قوات النظام.
كما جددت قوات النظام محاولة اقتحام قرية عين الفيجة في وادي بردى من عدة محاور، بعد قصفها بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي.
وفي سياق متّصل، قصفت قوات النظام السوري بقذائف الهاون الأحياء السكنية في مدينة مضايا وبلدة بقين المحاصرتين بريف دمشق، ما أسفر عن إصابة مدنيين بينهم أطفال بجراح، إضافة لوقوع أضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في المنطقة.
في المقابل، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً على مواقع للنظام في منطقة دوار البانوراما على طريق دمشق دير الزور، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين، قابلها النظام بشنّ غارات على حيي العمال والعرضي، وعلى محيط جبل ثردة، وعلى محيط منطقتي البانوراما والمقابر، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر الناتجة عن الغارات.