قُتل قيادي في مليشيا "الفيلق الخامس" بريف درعا جنوبي سورية، بهجوم من مجهولين، وذلك بعد ساعات من نجاة قيادي آخر من هجوم مماثل في ريف درعا أيضاً، في حين عززت الفرقة الرابعة من قواتها في محيط بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا، فجر اليوم الثلاثاء، القيادي في مليشيات "الفيلق الخامس" عبد السلام المصري بعيارات نارية خلال مروره وسط مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ويذكر أنّ المصري كان سابقاً قيادياً في فصيل "قوات شباب السنة"، وهو أكبر فصائل المعارضة سابقاً في ريف درعا الشرقي، وكان يعمل أخيراً لصالح فروع الأمن التابعة للنظام السوري في المنطقة.
وأوضح الحوراني أن للمصري خلافات في المنطقة، وهو متهم بالضلوع في عمليات سرقة وخطف، ومساعدة النظام السوري على اعتقال الشباب على الرغم من حصولهم على بطاقات التسوية التي تمت برعاية روسية.
وجاء استهداف المصري بعد ساعات من إصابة القيادي في مليشيات "الفيلق الخامس" محمد عدنان الجباوي الملقب بـ"الطويل" جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة أمام منزله في مدينة جاسم بريف درعا.
وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطويل هو المسؤول عن سجلات التسجيل في "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا في "الفيلق الخامس" التابع للنظام السوري، مؤكدة أنها المرة الثانية التي يتم فيها استهدافه من قبل مجهولين.
و"اللواء الثامن" يقوده محمد العودة، وهو ذاته فصيل "قوات شباب السنة" المدعوم من الإمارات وروسيا مع بقية فصائل المعارضة السابقة في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من درعا ومقره الرئيسي مدينة بصرى الشام.
وشهد ريف درعا، أخيراً، ارتفاعاً في عمليات الاستهداف التي تطاول القياديين والعناصر في "الفيلق الخامس" الذي يُعدّ الريف الشرقي معقله، حيث يتألف هناك من فصائل المعارضة "سابقاً"، والتي أجرت تسوية مع النظام برعاية روسية.
وخضع الريف الشرقي لعملية التسوية مع النظام السوري صيف عام 2018، بعد تدخل روسي جاء إثر بدء النظام وحلفائه عملية عسكرية بهدف السيطرة على الجنوب السوري.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الفرقة الرابعة في قوات النظام السوري، جلبت 150 عنصراً إلى مواقع لها على طريق المزيريب نبع الفوار في ريف درعا الغربي.
وذكرت المصادر أنّ قوات الفرقة الرابعة تنتشر على طريق المزيريب الفوار في خيام متباعدة ومدعومة بمتاريس، وتتمركز في كل خيمة مجموعة من العناصر، فيما يبدو أنّ المليشيات تريد السيطرة على الطريق ومنع أي تسلل إليها.
وكانت الفرقة وقوات النظام عموماً، قد تلقت هجمات عدة في المنطقة، من قبل مجهولين، أدت إلى خسائر بشرية في صفوفها.