قال ناشطون ينحدرون من مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، إنّ أكثر من عشرة مدنيين قُتلوا، أمس الجمعة، بقصفٍ جوي للنظام السوري، استهدف أحد الأقبية في المخيم.
ووثّقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، في وقت سابق، مقتل أكثر من 50 لاجئاً فلسطينياً في مخيم اليرموك، منذ مطلع إبريل/نيسان، بينهم عشرات المدنيين.
ولفتت المجموعة إلى غياب فرق الإسعاف والدفاع المدني عن المخيم بشكل كامل، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف الذي يستهدف المخيم، منذ 19 إبريل/نيسان الماضي، والذي أدى إلى دمار هائل في معظم أحياء المخيم.
وواصلت قوات النظام السوري، اليوم السبت، قصفها للأحياء الخاضعة لتنظيم "داعش" جنوبي العاصمة دمشق، وسط استمرار الاشتباكات بين الجانبين، في الوقت الذي دخلت فيه المعارك هناك شهرها الثاني.
وقصفت قوات النظام، بالمدفعية والصواريخ، المناطق التي ما زالت خاضعة لـ"داعش" في مخيم اليرموك والحجر الأسود، جنوبي دمشق، تزامناً مع اشتباكات على أطراف مخيم اليرموك، حيث تحاول قوات النظام، منذ نحو أربعة أسابيع، التقدمّ داخل المناطق الخاضعة لـ"داعش".
وحققت القوات المهاجمة، خلال الأسبوعين الماضيين، تقدماً في حي الحجر الأسود، إذ سيطرت على أكثر من 80% من مساحته، لكن مسلحي "داعش"، يحتفظون بالسيطرة، حتى اليوم، على معظم مساحة مخيم اليرموك، وأجزاء من الحجر الأسود، وحي التضامن.
ودخلت عملية النظام العسكرية ضد "داعش" في جنوبي دمشق شهرها الثاني.
وقالت وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش"، منذ يومين، إنّ مسلحي التنظيم قتلوا مئاتٍ من قوات النظام في معارك جنوبي دمشق، خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وقالت "قاعدة حميميم" الروسية، الأسبوع الماضي، إنّ سبب تأخر حسم قوات النظام معارك جنوبي دمشق، يعود لـ"عدم كفاءة الوحدات العسكرية" التي تقود المعارك هناك.