وقال محمد العبيد من سكان البلدة، لـ"العربي الجديد"، إنّ النظام قصف بعدة قذائف صاروخية منازل المدنيين والطرقات في جرجناز، بالتزامن مع عودة الأطفال من المدارس، حيث أُصيبت طفلة وشقيقها بأحد الصواريخ بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتلهما على الفور في الطريق.
وأوضح العبيد، أنّ "الانفجار الشديد للقذيفة الصاروخية أدى إلى بتر الأطراف السفلية للطفلة وإصابة شقيقها الطفل برأسه وعينيه بشظايا أدت إلى مقتلهما على الفور".
وأضاف أنّ "القصف طاول منازل المدنيين ما أدى إلى مقتل امرأتين أُصيبتا بشظايا في الرأس والصدر، وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال، كما أسفر القصف أيضاً عن أضرار مادية في منازل المدنيين".
وقال "المكتب الإعلامي في بلدة جرجناز"، إنّ "النظام ارتكب مجزرة بحق أطفال في البلدة جراء القصف بالصواريخ".
وتقع جرجناز في جنوب شرق محافظة إدلب ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي نصّ عليها اتفاق سوتشي بين الضامنين الروسي والتركي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد قمة في مدينة سوتشي جنوبي روسيا، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب شمال غربي سورية.
وحال الاتفاق دون تنفيذ النظام السوري وحلفائه هجوماً عسكرياً على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
وينص الاتفاق على إنشاء منطقة عازلة منزوعة من السلاح الثقيل بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في محيط إدلب على عمق 20 كيلومتراً على امتداد أرياف حلب وحماة واللاذقية.
وتواصل قوات النظام خرق الاتفاق بشكل مستمر، وأدى ذلك الخرق إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء.