مقتل طفلين وامرأة بقصف روسي على إدلب

23 يناير 2020
استهدفت غارة روسية منازل المدنيين بأرنبة(عمر حج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
شنّت الطائرات الحربية الروسية ليلة أمس الأربعاء، غارات عدة استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ما أدّى إلى مقتل طفلين وامرأة، فيما حذرت الولايات المتحدة مجدداً روسيا والنظام السوري من اتخاذ إجراءات بحقهما، في حال تواصل القصف على إدلب.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن طفلاً وطفلة وامرأة قتلوا وأصيب آخرون، جراء غارة روسية استهدفت منازل المدنيين في قرية أرنبة بجبل الزاوية جنوب إدلب، فيما سارعت فرق الدفاع المدني إلى انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن غارات مماثلة استهدفت محيط بلدة جوزف، من دون ورود تفاصيل عن الخسائر.
كما شنّت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية صباح اليوم الخميس على مناطق في محيط الليرمون شمال غربي مدينة حلب، ومناطق أخرى بريف حلب الغربي، فيما استهدفت طائرات النظام الحربية بالرشاشات الثقيلة خان السبل وبابيلا بريف إدلب.
كذلك قصفت قوات النظام السوري كفرناها، والمنصورة، وخان العسل، والراشدين بريف حلب الغربي.
وطاول القصف المدفعي أيضاً قرى جب سليمان، وجسر بيت الراس، والحويجة، والحواش بريف حماة الغربي.
وأحصى فريق الدفاع المدني أمس الأربعاء مقتل مدنيَّين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بقصف طائرات النظام وروسيا منازل المدنيين في ريف إدلب، مشيراً إلى أن 68 غارة جوية استهدفت 18 منطقة في ريف إدلب، من ضمنها 10 غارات روسية، بالإضافة إلى 18 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام.


إلى ذلك، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة تضم ناقلات مدرعة للجنود، وعناصر من القوات الخاصة، إلى الوحدات المتمركزة على الحدود السورية.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن عناصر القوات الخاصة أُرسلت من مختلف الوحدات العسكرية التركية المنتشرة في أرجاء تركيا، حيث وصل موكب ناقلات الجنود المدرعة إلى ولاية كليس، جنوبي تركيا، باتجاه معبر "أونجو بينار" التركي المقابل لمعبر باب الهوى في سورية، مشيرة إلى أن التعزيزات جاءت بهدف تعزيز مواقع الوحدات العسكرية التركية الموجودة على الحدود السورية.
ولدى تركيا نقاط مراقبة في سورية لا سيما ريفي إدلب وحلب، بهدف مراقبة تطبيق اتفاقية خفض التصعيد، لكن الأهالي يقولون إنها لم تمنع الغارات الجوية والقصف البري من قبل النظام وروسيا.

تركيا تتحدّث عن فرار الآلاف

وشدّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على أن آلاف الناس يفرون من الموت جراء الهجمات المكثفة على محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وأشار، خلال زيارة إلى شركة "روكيتسان" التركية المتخصصة بالصناعات الدفاعية، اليوم الخميس، إلى انتهاك نظام الأسد للتفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار، من خلال مواصلة الهجمات على الأماكن المأهولة والمستشفيات والمدارس.
وقال أكار: "آلاف الناس يفرون نحو منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" هرباً من الموت، جراء الهجمات الجوية المكثفة على إدلب".


الولايات المتحدة تحذر
في غضون ذلك، دعت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، أمس الأربعاء مجدداً، إلى وقف الحملة العسكرية التي يقوم بها نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب.
وأكدت السفارة في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أقوى الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يساعده.
وأضافت: "أسبوع آخر والمذبحة في إدلب مستمرّة من قِبل قوات النظام وروسيا، حيث إن أكثر من 40 مدنياً قتلوا هذا الأسبوع وحده، هؤلاء الرجال والنساء والأطفال هم أحدث ضحايا حملة العنف الوحشية المدبرة التي قام بها نظام الأسد ضد الشعب السوري".