أعلنت الشرطة العراقية في محافظة ديالى، شرق العراق، اليوم الثلاثاء، مقتل مراسل ومصور صحافي، بعد اختطافهما من قبل مجموعة مسلحة لدى خروجهما من بلدة شهربان، خلال مهمة صحافية قاما خلالها بتصوير تقرير عن هجمات تعرضت لها المدينة على يد المليشيات، ليلة أمس، أسفرت عن تدمير ستة مساجد وقتل واختطاف عشرات المواطنين.
وقال العقيد حسين التميمي من شرطة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين يستقلون سيارات حكومية ويرتدون زي الحشد الشعبي اختطفوا، قبل ظهر اليوم، مراسل قناة "الشرقية" الفضائية الصحافي سيف طلال، والمصور الخاص بالقناة حسن العنبكي، بعد إيقاف سيارتهما، مبينًا أن سكانا محليين عثروا على جثتي الصحافيين بعد ساعة وقد أعدما رميا بالرصاص وصودرت منهما الكاميرا وجهاز تسجيل وأفلام مسجلة لصالح القناة، مرجحا وقوف الجهة التي نفذت الهجمات على المساجد، ليلة أمس، وراء عملية اغتيال الصحافيين، سعيا لحجب الحقيقة، حسب وصفه.
من جهتها، نعت مجموعة قنوات الشرقية العراقية الصحافيين، واتهمت "المليشيات السائبة" بالوقوف وراء الجريمة. وأكد بيان للمجموعة التي يمتلكها رجل الأعمال العراقي المقيم في لندن، سعد البزاز، "ثباتها على موقفها الوطني"، وقالت في بيانها إلى الشعب العراقي إنّ "الحثالة التي استهدفت هذين البطلين لن يكون مكانها إلا مزبلة التاريخ، في حين يترصع اسما هذين البطلين بالمجد والفخار".
وكان سعد البزاز، رئيس مجموعة الإعلام المستقل، منح المراسل سيف طلال قلادة الإبداع، تقديرا لشجاعته وتفانيه في العمل. يشار إلى أن "الفقيد تعرض لمحاولة اغتيال آثمة سابقة"، حسب ما جاء في البيان.