وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطيران العراقي اخترق المجال الجوي السوري، وقصف منازل المدنيين بقرية الباغوز، في ناحية سوسة شمالي مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وتأتي هذه الغارات، تزامناً مع احتدام المعارك بين تنظيم "داعش" الإرهابي، والقوات العراقية المدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" على الحدود مع سورية، وسط استمرار انهيار التنظيم على طرفي الحدود.
ودخلت قوات عراقية، بالإضافة إلى مليشيات "الحشد الشعبي"، الأراضي السورية، شرقي مدينة دير الزور، وانتزعت قرية كانت خاضعة لسيطرة "داعش".
وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات المتوغلة، سيطرت على قرية الهري، بعد معارك أدّت إلى هروب مقاتلي تنظيم داعش منها".
وأضافت أنّ "القرية تعرّضت لقصف مكثّف من طائرات حربية عراقية، وآخر من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قبيل بدء عملية الاقتحام".
وشهدت السويعية بريف مدينة البوكمال أيضاً، قصفاً جوياً من طيرن حربي مجهول، أسفر عن وقوع جرحى من المدنيين بينهم امرأة، فضلاً عن أضرار مادية.
وتحاول قوات النظام السوري بدعم من روسيا التقدّم نحو مدينة البوكمال بعد سيطرتها على مدينتي الميادين والقورية غرب نهر الفرات، في سباق بينها وبين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
إلى ذلك، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "تنظيم "داعش" فجّر سيارة مفخخة بمنطقة تجمّع للنازحين، في المنطقة الواقعة بين حقل غاز كونيكو وحقول الجفرة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، إضافة لإصابة عدد كبير بجراح متفاوتة".
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ المنطقة خاضعة لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وهي تمنع التغطية الإعلامية هناك، مشيرة إلى أنّ "دوي انفجارات سُمع في ذات المنطقة، لكن الخبر لم يؤكد".
وفي السياق، قُتل مدنيان وأصيب آخرون بجراح، جرّاء قصف جوي لطائرات حربية، يُرجّح أنّها روسية على قرية الباغوز، شرقي مدينة دير الزور.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ مجموعة من طائرات "تو-22 إم 3" التابعة لقواتها الجوية، وجّهت ضربات لمواقع تابعة لتنظيم "داعش" في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.
كما أشارت إلى أنّ "القاذفات أقلعت من الأراضي الروسية وحلّقت عبر المجال الجوي للعراق وإيران، لتقصف مدينة البوكمال وتعود نحو روسيا".
على صعيد آخر، انفجرت قنبلة في حي العنترية بمدينة القامشلي في ريف مدينة الحسكة شرقي سورية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال، وعدد من عناصر مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، التابعة لمليشيات "قسد".
وفي سياق منفصل، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن إجراء عملية تبادل لعدد من الأسرى والجثث مع "قسد"، في مكان وزمان لم تحدّدهما.
وأوضحت وكالة "إباء" التابعة للهيئة، أنّه "تمّ تسليم المليشيات (الكردية)، أربع جثث لقتلاها، مقابل إطلاق سراح ستة مقاتلين".
من جهة أخرى، سقط عدة جرحى في صفوف قوات النظام السوري، مساء السبت، جرّاء مواجهات مع فصائل المعارضة شمال شرقي مدينة حلب، فيما زار وفد من رئاسة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" المنطقة، واطّلع على سير المؤسسات المدنية.
وقال مصدر عسكري من غرفة عمليات "حوار كلس"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام الموجودة على أطراف بلدة تادف، حاولت التقدّم إلى نقاط خاضعة لسيطرة المعارضة، فتصدّت لها الأخيرة، ودارت اشتباكات أدت إلى سقوط العديد من القتلى في صفوف القوات المهاجمة".
وأضاف أنّ "المدفعية التركية الموجودة قرب مدينة الباب، استهدفت تحرّكات عناصر النظام في البلدة، ما أدى إلى انسحابهم، وعودة الهدوء للمنطقة".
وزار رئيس "الائتلاف الوطني السوري" رياض سيف، ووفد مرافق، المنطقة التي تسيطر عليها فصائل عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي، العام الفائت.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف أحمد رمضان، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنّ "وفداً من الهيئة السياسية للائتلاف، برئاسة رياض سيف، زار منطقة درع الفرات، والتقى العديد من القيادات العسكرية والمدنية".
— أحمد رمضان A.Ramadan (@RamadanSyria) November 4, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— أحمد رمضان A.Ramadan (@RamadanSyria) November 4, 2017
|
وأشار إلى أنّ "الوفد التقى مجلس مدينة الراعي المحلي بريف حلب، وقيادات الفيلق الثاني في "الجيش الوطني الحر" قيد التأسيس".
— أحمد رمضان A.Ramadan (@RamadanSyria) November 4, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— أحمد رمضان A.Ramadan (@RamadanSyria) November 4, 2017
|
وكانت الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للائتلاف، قد تسلّمت، في وقت سابق من الشهر الحالي، إدارة معبر باب السلامة الحدودي، قرب الأراضي التركية.
من جهة أخرى، أفاد "مركز حمص الإعلامي"، بحصول قصف مدفعي من قوات النظام السوري، على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي وسط البلاد، تزامناً مع قصف مماثل على مدينة تلبيسة أوقع أضراراً مادية.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بالأسلحة المتوسطة بين المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام في الجبهات الشمالية من بلدة الغنطو، أسفرت عن إصابات بين الطرفين.
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center Saturday, 4 November 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وفي ريف حماة وسط سورية، شنّ الطيران الحربي الروسي سبع غارات على قرية الرهجان، وقصف قرية أبو حية في ناحية الحمراء في ريف المحافظة الشرقي، ما أدى إلى مقتل طفل.
وتزامنت الغارات الروسية، مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام، وتنظيم "هيئة تحرير الشام" بالقرب من قرية أبو حية، في محوري أبو دالي والشاكوزية بناحية السعن.
وتحاول قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات المحلية، إحراز تقدم في المنطقة، منذ أيام، بينما يبدي تنظيم "هيئة تحرير الشام" مقاومة عنيفة في المنطقة.
وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، الأحياء السكنية في مدينة عربين، وأطراف بلدة أوتايا، ومدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، بحسب ما أفاد به "مركز دمشق الإعلامي"، وذلك في خرق جديد من قوات النظام لاتفاق مناطق "خفض التصعيد" في سورية.
وفي الشأن ذاته، أعلن "فيلق الرحمن" عن صدّ هجوم من قوات النظام على محور حي جوبر شرق مدينة دمشق، بعد اشتباكات عنيفة إثر محاولة النظام التقدّم في الحي الواصل بين مدينة دمشق والغوطة الشرقية.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مقربة من تنظيم "هيئة تحرير الشام" اليوم عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات اثنتين وستين جثة لعناصر من قوات النظام السوري في قرية الحامدينة، جنوب محافظة إدلب، شمال سورية الغربي.
ونقلت وكالة "إباء" المقربة من "هيئة تحرير الشام" عن مصدر في الدفاع المدني العامل في المنطقة أن هذه المقبرة هي الثالثة التي يتم العثور عليها في المنطقة التي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة في عام 2014.
وأضافت الوكالة أن المقبرة تضم رفات 62 جثة لعناصر من قوات النظام السوري تم دفنها فيها خلال سيطرة النظام على معسكر الحامدية جنوب إدلب.