مقتل زهران علوش: مواقع التواصل ثابتة على انقسامها

26 ديسمبر 2015
نظام الأسد وروسيا وداعش احتفلوا بمقتل علوش (فيسبوك)
+ الخط -
أثار خبر مقتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش في ريف دمشق جرّاء غارة استهدفت اجتماعاً لقياداته انقساماً انعكس على مواقع التواصل التي أشعلت جدالات كادت تطغى على خبر موت علّوش نفسه.

الكاتب السوري المعارض ياسين حاج صالح كان من أوّل المعلّقين على الخبر حيث شرح أهمية الفصل بين المشاعر الشخصية وعدم التسرع بإعلان الفرح لموت علوش.

موقف حاج صالح لاقى تجاوباً ملحوظاً ليوافق عدد كبير من الناشطين السوريين. من جهتها، نشرت صفحة "أطلقوا نشطاء دوما" بياناً أعلنت من خلاله "التضامن مع مقاتلي دوما" وجاء فيه: 

"نحن، أصدقاء مخطوفي دوما الأربعة، طالبنا في أكثر من مناسبة في العامين الماضيين بتحكيم جهات قضائية مستقلّة بيننا وبين زهران علّوش قائد "جيش الإسلام" الذي اتّهمناه بناء على معلومات ومعطيات كثيرة باختطاف أو بتسهيل اختطاف سميرة الخليل ورزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي، أنبل وجوه الثورة السورية، في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. اليوم اغتال طيران الإرهاب الروسي علّوش، ويبدو أنّ الروس قرّروا تركيز غاراتهم على الغوطة بهدف السماح لبقايا جيش الأسد ولمقاتلي حزب الله والمليشيات المذهبية العراقية والضباط الإيرانيّين بالتقدّم فيها".
وختم البيان "نحن، أصدقاء مخطوفي دوما الأربعة، نُعلن تضامننا مع مُقاتلي الغوطة، بمن فيهم مقاتلي "جيش الإسلام"، وهم يواجهون آلة حرب الأعداء الروس والأسديّين وحلفائهم، ونطالب من سيتولّون المسؤولية في "جيش الإسلام" بالعمل للإفراج الفوريّ عن أحبّتنا الأربعة وعن جميع المخطوفين والمعتقلين السياسيّين، ليُقفَل هذا الملف وتتوحّد جميع الجهود العسكرية والسياسية والإعلامية والحقوقية دفاعاً عن الغوطة وأهلها".


وتساءل البعض عما يعنيه موت علوش، وما إن كان هناك موقف يوحّد المعارضين من مدنيين وناشطين وثوّار:



خبر اغتيال إسرائيل لسمير القنطار لم يغب عن المعادلة أيضاً، وكتبت ميرا "البعض ضايع بأولوية العداء، و هذا ظاهر بالبوستات، بس للذكرى، وين كانت أولوية العداء لما اسرائيل اغتالت القنطار؟؟ مش انت نفسك هللت لقتلو؟ هي نفسا، فيك تكون مع قتل علوش وضد روسيا، متل ما حاولت تقول انك مع قتل القنطار وضد اسرائيل". فيما قال يوسف: "هلأ النظام وروسيا محتفلين باستشهاد زهران علوش‬ بس ‫‏الدواعش ليش محتفلين كمان، سبحان من جمعكم على موقف واحد".



انقسامٌ آخر شهدته مواقع التواصل حيث تعذّر التوافق على العبارات التي جرى تداولها ومنها كلمة "شهيد"، فبعض من رفض توصيف سمير القنطار كشهيد، رفض أيضاً تصنيف علّوش كشهيد. وقال عبدالعزيز "مات في سورية في الغوطة الشرقية حيث الحصار بغارات روسية، قاتل النظام، قاتل داعش، لا ننكر أن له العديد من الأخطاء، ولكن لا أحد معصوم عن الخطأ، على كلٍ مفاتيح الجنة ليس بيدنا #‏الثورة_مستمرة‬".


اقرأ أيضاً: لماذا يُغرّد السوريون عن الكوسا؟
المساهمون