وكانت قوات الأمن قد داهمت أمس منازل كان يستغلها عدد من "مثيري الشغب" في بلدة العوامية وسط مدينة القطيف، ما أدى إلى مقتل رجل أمن وإلقاء القبض على أربعة سعوديين واجهوا رجال الأمن بإطلاق النيران، وتم كذلك ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
ولم يكشف عن الأسباب التي كانت وراء العملية الأمنية غير أن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أكد أن قوات الأمن قامت، بعد عصر يوم أمس الأحد بتفتيش عدد من "الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية"، مضيفاً أنه "تم خلال العملية ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال، وأثناء انتقال رجال الأمن بين المواقع المستهدفة، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أحد المباني المجاورة، ما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، والقبض على أربعة سعوديين من المتورطين في استهداف رجال الأمن بإطلاق النار وهم يؤدون واجبهم".
وأكدت الداخلية السعودية أن تبادل إطلاق النار نتج عنه إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني، واستشهاده بعد نقله إلى المستشفى، كما تعرض ثلاثة من رجال الأمن ومواطن ومقيم، لإصابات مختلفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الأمن.
ولم يقدم بيان الداخلية المزيد من الإيضاحات، غير أن شهود عيان أكدوا أن قرابة 20 من سيارات الأمن داهمت عدداً من المنازل؛ بهدف البحث عن مطلوبين، ودامت العملية الأمنية قرابة الست ساعات.
وتتبع العوامية مدينة القطيف شرق السعودية، وشهدت خلال السنوات الأربع الماضية العديد من الاشتباكات مع قوات الأمن، نتج عنها القبض على العشرات على رأسهم رجل الدين الشيعي نمر النمر؛ المحكوم بالإعدام بتهمة الإرهاب والدعوة لإثارة الفتنة في البلاد.
اقرأ أيضاً: السعودية.. مجتمع التنوع في العادات والتقاليد