وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، أن الجنديين قتلا في هجوم صاروخي نفذته "بعض الجماعات الراديكالية"، مضيفة أن أن جندياً آخر أصيب، وأن قواتها فتحت النار على أهداف في المنطقة.
وكانت السلطات المحلية في ولاية "سيواس"، وسط تركيا، ذكرت على حسابها الرسمي في "تويتر"، أن جندياً قتل في محافظة إدلب السورية، ولم تشر إلى أسباب ذلك.
وبعد ذلك، أعلنت مواقع تركية محلية أن عدد القتلى في صفوف الجنود الأتراك ارتفع إلى اثنين، ليصل عدد القتلى الإجمالي من الجنود الأتراك في إدلب إلى 56.
وفي وقت سابق اليوم، انفجرت عبوتان ناسفتان برتل عسكري تركي على الطريق المذكور، قرب قرية محمبل في سهل الروج غرب إدلب. وعقب ذلك، توجهت أرتال عسكرية تابعة لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" إلى مكان الاستهداف.
كما قامت القوات التركية بتمشيط المنطقة وقصف مواقع للنظام السوري جنوبي إدلب بالمدفعية الثقيلة، وسط اتهامات لتنظيم "حراس الدين" الموالي لـ"القاعدة" بتنفيذ الهجوم، بحسب المرصد السوري.
Facebook Post |
في غضون ذلك، استقدمت تركيا تعزيزات جديدة إلى سورية، منتصف ليل الأربعاء - الخميس، توزعت على مواقع مختلفة. وقال مراسل "العربي الجديد"، إنّ رتلين يضمان عشرات الآليات دخلا على دفعتين عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب.
ورجحت مصادر ميدانية أن يمهّد ذلك لعمل عسكري جديد في المنطقة الممتدة من سراقب حتى جسر الشغور بريف إدلب، تنفيذاً للمخططات الروسية الرامية للسيطرة على طريق "إم 4" بالكامل.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أعلنا توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، اعتباراً من السادس من مارس/آذار، وتسيير دوريات على طريق "إم 4" في الـ15 من الشهر ذاته.
وصدر بيان مشترك عن البلدين، تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن بعمق ستة كيلومترات شمالي الطريق الدولي "إم 4" وستة جنوبه.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته بمقتل 33 جندياً تركياً أواخر فبراير/شباط الماضي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة "خفض التصعيد".
وإثر ذلك، أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد قوات النظام السوري في إدلب، واستعادت خلالها عشرات القرى والبلدات في ريفي إدلب وحماة، وأسقطت ثلاث طائرات مقاتلة.