كشفت مصادر عسكرية ومحلية عراقية عن مقتل المفتي الشرعي لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، أبو بكر القحطاني، جراء غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف الدولي قبل يومين في مدينة تلعفر، الواقعة على بعد 70 كم غرب الموصل في محافظة نينوى، والتي ما زال التنظيم يسيطر عليها حتى الآن.
وقال مسؤول في وكالة الاستخبارات العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات المتوفرة تؤكد مقتل القحطاني، وهو سعودي الجنسية، مع ستة آخرين بقصف استهدف مبنى سكني بحي السراي القديم وسط مدينة تلعفر فجر الجمعة الماضية"، مبينا أن "مصادر من داخل المدينة أكدت مقتل القحطاني، الذي انتقل إلى تلعفر بعد خسارة التنظيم الموصل".
والقحطاني هو عمر بن سعود القحطاني، سعودي الجنسية، عمره 41 عاماً، ويعد من أحد أبرز قيادات الصف الأول في "داعش"، وقد انضم إلى التنظيم عام 2012، بعد إطلاق السلطات السعودية سراحه إثر انخراطه فيما يعرف بـ"كراسي المناصحة الخاصة بمعالجة الفكر المتطرف".
وتولى القحطاني عدة مناصب في سورية، غالبيتها شرعية وليست قتالية، وتنسب له الفتوى التي أباحت قتل أفراد عشيرتي البو نمر العراقية، وعشيرة الشعيطات السورية، بعد رفض وجهاء وأعيان العشيرتين مبايعة التنظيم و"الاعتراف بخلافته".
وقال عضو مجلس عشائر تلعفر، الشيخ محمد عدنان العفري لـ"العربي الجديد"، إن "القحطاني قتل بضربة أميركية استهدفت منزل أحد أفراد الشرطة السابقين، الذين استباحت "داعش" أموالهم وممتلكاتهم تحت فتوى مصادرة أموال المرتدين والكفار".
وأضاف أن انفجارات ثانوية وقعت داخل المنزل المستهدف يعتقد أنها ناجمة عن سلاح ومتفجرات مخزنة بداخله.