وقال كاستانير، في كلمة مقتضبة من مقر بلدية ستراسبورغ، إن ثلاثة من رجال الشرطة عثروا على المشتبه فيه في الشارع وذهبوا لإلقاء القبض عليه، فرد بإطلاق النار عليهم، قبل أن يطلقوا عليه النار ويردوه قتيلاً.
وتابع: "تحدثت إلى الرئيس (إيمانويل ماكرون) ورئيس الوزراء (إدوار فيليب) وتأكدنا من هوية المشتبه به".
وشارك أكثر من 700 من قوات الأمن الفرنسية في ملاحقة شيخات منذ ليل الثلاثاء.
وقال مصدر لوكالة "فرانس برس" إن الشرطة أطلقت النار عليه وقتلته في منطقة نودورف بالمدينة.
وتصادف أن تترافق عملية تصفية المشتبه به، مع تواجد وزير الداخلية للمرة الثانية، في مدينة ستراسبورغ، منذ الاعتداء الإرهابي. وكان كاستانير قد أعلن، مساء اليوم، وقبيل خبر مقتل شيخات، عن إعادة افتتاح سوق أعياد الميلاد الجمعة، في الساعة الحادية عشر صباحاً.
وكانت الشرطة الفرنسية قد دعت، مساء الأربعاء، كل من لديه معلومات لإبلاغها عن شريف المشتبه به، وذلك بعدما حددت هويته.
ويبلغ شيخات المولود في ستراسبورغ 29 سنة، ومعروف لدى أجهزة المخابرات بأنه يمثل "خطراً أمنياً محتملاً".
وتورط المشتبه به بأعمال إجرامية "جرائم الحق العام"، بينها السرقة والعنف، وأدين لنحو 25 مرة، كلفته الاعتقال في فرنسا مرتين، لفترة سنتين وثلاثة أشهر، قبل أن يعتقل في ألمانيا حيث ارتكب جريمة أخرى فسُجن فيها لسنة، قبل أن يتم طرده إلى فرنسا سنة 2017.
وعلى الرغم من مقتل المتهم الرئيسي، إلا أن السلطات الأمنية والقضائية أعلنت عن مواصلة تحرياتها لمعرفة أسباب انزلاق هذا المجرم إلى العمل الإرهابي وأيضاً معرفة طبيعة الاعتداء واحتمال وجود متواطئين، خاصة وأنها اعتقلت ثلاثة من المقربين منه، اثنان كانا خاضعين لمراقبة ومتابعة الاستخبارات، بتهمة التطرف، وقد وجهت لهم تهم محاولة قتل وعنف وتكوين عصابة إجرامية.
وكانت السلطات الأمنية تشتبه في نزوع لدى شريف للتطرف أثناء فترة السجن، إذ كان يوجد تحت مراقبة الاستخبارات، ولكنها لا تملك دلائل على علاقات بالأوساط المتطرفة، كما لم يُعرف عنه أنه سافر إلى سورية، ولم يحاول ذلك.
وقد كان للمشتبه فيه موعد، صباح الثلاثاء، مع رجال الأمن في إطار تحقيقات، بسبب ضلوعه صيف 2018 في اعتداء كاد أن يتسبب في مقتل أحد المواطنين، الذي أصيب إصابات خطيرة. ولدى تفتيش المنزل عثرت الشرطة على سلاح وقنبلة.
ويسود الانطباع لدى قوات الأمن بأن عمليات تفتيش الشرطة لبيته هي التي تكون قد دفعته لهذا الردّ الدموي.