مقتل إعلاميين سوريين في أكتوبر وتوثيق 15 انتهاكاً

06 نوفمبر 2019
6 انتهاكات في حلب (إسرا هوسيوغلو/الأناضول)
+ الخط -
وثّق المركز السوري للحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين وقوع 17 انتهاكاً ضد الإعلام في سورية، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من بينها حالتا قتل.

وأوضح المركز، في تقرير أصدره الثلاثاء، أن أبرز ما وثقه خلال الشهر الماضي مقتل إعلاميين اثنين، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف مارس / آذار 2011 إلى 454 إعلامياً.

وأضاف التقرير أن الانتهاكات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي، بسبب المعارك التي شهدتها مناطق في شمال شرقي سورية، والقصف المستمر على محافظة إدلب، إلى جانب سياسة التضييق الممنهج على الحريات الإعلامية.

وسَجّل إصابة ثمانية إعلاميين بجراح مختلفة، كان منهم ثلاثة أجانب أصيبوا شمال شرقي سورية، ليرتفع عدد الانتهاكات التي وثقها المركز ضد الصحافيين الأجانب في سورية منذ مارس / آذار عام 2011 إلى 68.

كما وثق اعتقال واحتجاز سبعة إعلاميين، وقعت ست حالات اعتقال داخل سورية، في حين وقعت الحالة الأخيرة في تركيا.

وتصدرت المعارضة السورية المسلحة واجهة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية خلال الشهر الماضي، بمسؤوليتها عن ارتكاب 4 انتهاكات، من ثمّ "هيئة تحرير الشام" بمسؤوليتها عن ارتكاب انتهاكين. وكانت السلطات التركية مسؤولة عن انتهاك واحد، وارتكبت القوات الروسية انتهاكاً واحداً، في حين لم يتم التعرف على المسؤولين عن ارتكاب 9 انتهاكات حتى تاريخ نشر التقرير.

وجغرافياً، شهدت محافظة الحسكة وقوع تسعة انتهاكات، ومحافظة حلب ستة، وارتُكب انتهاك واحد في إدلب، في حين ارتكب الانتهاك الأخير خارج البلاد.

وفي الشهر ذاته، أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن الناشط الإعلامي فاتح رسلان، بعد احتجاز دام مدة شهر ونصف.

ودعا المركز في ختام تقريره إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. كما أوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا".

المساهمون