مقتل أطفال بانفجار لغم.. واعتقالات في الغوطة الشرقية

08 ديسمبر 2018
+ الخط -
قُتل ثلاثة أطفال وأصيب ثلاثة آخرون، نتيجة انفجار لغم بقرية الجربا في الغوطة الشرقية بريف دمشق. فيما اعتقل النظام السوري، اليوم السبت، قرابة خمسين شابا ورجلا من الغوطة، وقادهم إلى التجنيد الإجباري ضمن قواته.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن لغما انفجر في أرض زراعية في قرية الجربا، التابعة لمنطقة النشابية جنوب شرق دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى إصابة ستة أطفال كانوا يلعبون في المنطقة بجروح خطرة.

ونقلت المصادر عن مصدر طبي في إسعاف ريف دمشق قوله إن ثلاثة من الأطفال قضوا عقب وصولهم إلى المستشفى مباشرة، في حين بقي الثلاثة الآخرون في حالة حرجة.

وأكدت المصادر أن قوات النظام تسيطر على قرية الجربا منذ شهر مايو/أيار من عام 2013، وزرعت الألغام الأرضية في محيطها لمنع أي تقدم للمعارضة.

وشهدت تلك المنطقة معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام دامت قرابة خمس سنوات، وانتهت بتهجير المعارضة وآلاف المدنيين إلى الشمال السوري.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن قوات النظام نقلت قرابة خمسين شخصا من أبناء بلدة كفربطنا، الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، إلى شُعب التجنيد في دوما، تمهيدا لإلحاقهم بقوات النظام المتواجدة على جبهات القتال.

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن النظام قام بنقل المعتقلين، مدعيا أنهم سلّموا أنفسهم طواعية، وهم ممن قاموا بتسوية أوضاعهم، في وقت سابق، مقابل البقاء في الغوطة وعدم الهجرة إلى الشمال السوري، بناء على بنود الاتفاق الذي وقّعته المعارضة مع النظام بضمانة روسية، في مارس/آذار الماضي.

وأكدت المصادر أن النظام اعتقل الشباب بشكل مفاجئ وقادهم أولا إلى احتفال قام بتنظيمه برعاية فرع الأمن العسكري، بهدف الدعاية لمرسوم العفو الصادر من رأس النظام في ساحة البلدة، قبل نقلهم إلى شعبة تجنيد ريف دمشق في دوما.

وكان النظام قد أصدر المرسوم رقم 18 لعام 2018، والقاضي بالعفو عن الفارين من الخدمة الإجبارية في قواته، مقابل تسليم أنفسهم للنظام.