أنهت إيران جولة مفاوضات نووية مع الوفد الأميركي ومع ممثلين عن دول 5+1 في مونترو السويسرية قبل يومين، وفي ظل الحديث عن إحراز تقدمٍ نسبي مع استمرار الخلاف على بعض الملفات العالقة، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أنّه تم قبول بعض المقترحات الإيرانية خلال هذه الجولة، ونقل تفاؤله بإحراز تقدمٍ أكبر في المستقبل القريب.
وأوضح في حديثٍ تلفزيوني، أنّ الطرق التي كانت مغلقة بسبب وجود عقبات كثيرة، في ما يتعلق بالشق الفني والتقني للبرنامج النووي الإيراني باتت مفتوحة، مشيراً إلى أنّ الحوار دار حول مفاعلي آراك وفردو وقضايا تفصيلية أخرى، لافتاً إلى أنّه لا يمكن الإعلان عن كل التفاصيل حالياً.
وفي ما يتعلق بمنشأة فردو لتخصيب اليورانيوم، أشار إلى أنّها ستكون على رأس عناوين جولة الحوار المقبلة، معرباً عن أنّ لدى بلاده مقترحات منطقية ومعقولة، وهي جاهزة لتبديد كل الشكوك حول برنامجها النووي، عبر طرح مقترحات، والالتزام بالمعاهدات الدولية، معتبراً ذلك تحدّياً صعباً.
أما عن مقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما والذي يطلب تعليق نشاط إيران النووي لعشر سنوات، قال صالحي إنه لم يتم الاتفاق حول هذه النقطة بعد، ولكن من المفترض أن يكون هناك مدة زمنية لبناء الثقة بين إيران والغرب، وإيران توافق عليها وعلى تعليق نشاطها، ولكنها طرحت فترة أقل من عشر سنوات، وهو ما سيدور النقاش حوله لاحقاً.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أنّ وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيصل إلى طهران غداً الإثنين، في زيارةٍ ستستمر ليومين، لبحث النقطتين اللتين لم تنفذهما إيران حتى الآن من المرحلة الثالثة من الاتفاق الموقع بين البلاد وبين الوكالة قبل أكثر من عام، كما سيتطرق الحوار إلى بعض الأبحاث النووية.
اقرأ أيضاً:كيري في السعودية: العين مفتوحة على إيران رغم "الاتفاق"
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم السبت أنّه يشارك نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، رؤيته حول المفاوضات التي تتولاها الولايات المتحدة مع إيران، حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال في ختام لقاء ثنائي مع فابيوس "لدينا التحليل ذاته بالضبط، أي أننا نحرز تقدماً لكن تبقى هناك خلافات مع الإيرانيين"، لافتاً إلى أنّ "هدف الأيام المقبلة، هو تبديد هذه الخلافات".
أما وزير الخارجية الفرنسي، فرأى أنّ "هناك تقدماً في بعض المجالات ولكن هناك أيضاً خلافات، ينبغي تذليلها، هناك مزيد من العمل".
وأضاف "نحن بحاجة إلى اتفاقٍ راسخ، ليس بالنسبة لنا فقط إنما بالنسبة للمنطقة بأكملها ولأمن المنطقة، ومن ضمنها إيران".
اقرأ أيضاً:ظريف يلتقي كيري بمنترو.. ومفاوضات هذا الشهر "حاسمة"