يجد فنانو مصر الشباب في مقاهي وسط البلد بمحافظة القاهرة متنفسا لهم، حيث يتاح لهم الالتقاء لتبادل الخبرات والأفكار والثقافات المختلفة، والحرية الفنية.
الفنانون الشباب قالوا لـ "العربي الجديد" إن هذه المقاهي هي ملتقى لنبض مصر الحقيقية، ويفضل قطاعات أعرض من المواطنين التوجه إليها لأنها تحتوي على مناخ أكثر واقعية لما يحدث في مصر.
وأغلب المقاهي التي يجلس فيها الفنانون الشباب كانت تجمع أيضاً الفنانين القدماء لتقديم عروضهم وفقا للمطرب والملحن "هشام زهران"، الذي أشار إلى أن مقاهي وسط البلد التي وجدت منذ بداية القرن العشرين هي مسارح فنية للفنانين ولجمهورهم.
ويوضح زهران، أنه بدأ حياته الفنية بأغنية عام 2008 بعنوان "مسألتش عني"، وآخر أعماله كان في 2012 بعنوان، "شهداء الأهلي"، وذلك بسبب مذبحة بورسعيد.
كما شهدت منطقة مقاهي وسط البلد نقاشات محمومة بين المفكرين وهو ما ظهر بشكل أساسي في العديد من الأعمال الأدبية، كما يقول الممثل "المالك العلي" موضحا أنه من بين هذه المقاهي زهرة البستان ومقهى ريش وهو كان بمثابة ملتقى دائم لأدباء مصر ومثقفيها في الستينيات.
ويشير المالك العلي، إلى أنه بدأ حياته الفنية بالعمل المسرحي الخاص، والتحق بعد ذلك بمسرح الدولة، حتى بدأ يشارك في التلفزيون والسنيما بأدوار بسيطة.
ويوكد أن فناني وسط البلد يجتمعون في القاهرة الكبرى لأنها "تجمع الثقافات المختلفة، ومناقشة السيناريوهات مع الأصدقاء، وكذلك الأعمال المسرحية، وعرض البروفات ونكتب ونفكر ونغني".
أما السيناريست المهندس "محمود حجار"، بدأ أعماله عام 2008 من خلال كتابة المقالات الفنية والأدب الساخر في مجلة كلمتنا، ثم عمل عام 2011 مع أعمال "موجة كوميدي" والتي عرضت في رمضان بعد الثورة.