ليس مونديال روسيا مثل غيره بالنسبة للمصريين هذه المرة إذ إنّ منتخبهم الوطني يشارك للمرة الأولى منذ عام 1990
زاد الإقبال في الفترة الأخيرة على شراء أو تأجير المقاهي باعتباره المشروع الأكثر ربحاً في مصر، بسبب مشاركة المنتخب المصري في بطولة كأس العالم في روسيا التي تنطق غداً الخميس، وبسبب نجومية محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنكليزي. أصبحت المقاهي خلال شهر رمضان بمثابة الملاعب التي تفِد إليها الجماهير لمتابعة استعدادات المنتخبات العالمية ونهائيات الدوريات القارية، وانتظار مرور أيام الشهر للوصول إلى المباراة الأولي في كأس العالم مع منتخب الأوروغواي (بعد غد الجمعة) إن كان صلاح سيشارك فيها أم لا، علماً أنّه أصيب الشهر الماضي في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.
بالفعل، بدأت مباريات كأس العالم في مصر مبكراً عبر متابعة المباريات الودية بين المنتخبات المشاركة، ومعها بدأت استعدادات المقاهي في تجديد الأثاث وشراء المزيد من الكراسي وشاشات العرض العملاقة، والتنافس بين المقاهي لجذب الجماهير التي في معظمها لا تجد سوى المقاهي متنفساً لمشاهدة المباريات جراء الغلاء الفاحش وعدم القدرة على الاشترك في قنوات بث المباريات. فالزحام المتزايد على المقاهي والاستعدادات الكبيرة التي يقوم بها أصحاب المقاهي من شراء عشرات من الكراسي وتزويدها بشاشات عرض كبيرة تغطي المكان وتزيينها بالأنوار، فضلاً عن تزايد الإقبال بشكل كبير على تأجير المقاهي أو شرائها واعتبار الموسم الكروي فرصة لافتتاحها والترويج لها.
يقول عمرو الجارحي، وهو صاحب مقهى وصالة جيم في وسط البلد: "هناك استعدادات خاصة لمباريات كأس العالم، خصوصاً أنّ المصريين لديهم أمل أن يحقق المنتخب درجة متقدمة هذا الموسم نتيجة التفاؤل الذي فرضه اللاعب محمد صلاح. أصبحنا في عرس كروي منذ تألق صلاح في مباريات الدوري الإنكليزي، وهناك حرص كبير من الجماهير على متابعة المباريات" يشير إلى أنّه يتوقع إقبالاً كبيراً خلال أيام البطولة، وقد لجأ إلى شراء 100 كرسي وشاشتي عرض كبيرتين استعدادا للمونديال. يقول إنّ هناك إقبالاً كبيراً على تأجير المقاهي، ويؤكد له العاملون في الكراسي ولوازم المقاهي على الحركة غير العادية لشراء هذه التجهيزات.
اقــرأ أيضاً
تختلف المقاهي في مصر من مستوى إلى آخر، كما يقول أبو أحمد، وهو صاحب مقهى بلدي في حيّ المهندسين. يتابع أنّ هناك "الكافيهات" ذات الأسعار المرتفعة، التي تبدأ من 100 جنيه (5.6 دولارات أميركية) للفرد في "المينيموم شارج" الذي يتيح له مشاهدة المباراة مع مشروب، وتصل إلى 500 جنيه لمشاهدة جميع مباريات يوم محدد مع مشروب، عن طريق الحجز المسبق. وهناك مستويات أقل تبدأ من خمسين جنيهاً للفرد. أما في مناطق مثل وسط البلد وحي شبرا والمناطق التي يسكنها متوسطو الدخل فبعشرين جنيهاً للمباراة الواحدة؛ عشرة لمشاهدة المباراة وعشرة للمشروب الواحد، وإذا زادت المشروبات أو قدمت الشيشة يدفع حساب الزيادات على حدة.
يعمل إبراهيم (20 عاماً) في مقهى شعبي بمنطقة بولاق الدكرور. يقول إنّ صاحب المقهى يجمع الكراسي بعيداً، ومن يرغب في مشاهدة المباراة يحجز كرسياً بخمسة جنيهات من دون مشروب، وبعد ذلك يحاسب الجمهور على المشروبات خصوصاً أنّ معظم مرتادي المقهي من أهل الحي، ويشهد إقبالاً كبيراً منذ فترة لمتابعة البطولات الأوروبية، ودوري أبطال أوروبا.
وبينما تسيطر حالة من الأمل على المصريين في تجاوز دور المجموعات والانتقال منه إلى دور الستة عشر الإقصائي فإنّ ذلك الأمل معلق بعودة النجم محمد صلاح وتعافيه من الإصابة وإمكانية لحاقه بالمباراة الأولى، فمع صلاح ترتفع الآمال وأيّ حديث عن غيابه لا يعني في نظر المصريين سوى الخروج من التشريفة الأولى في كأس العالم. يقول المعلم إبراهيم فوزي صاحب مقهى في منطقة الدقي إنّ الحديث لا يدور إلاّ عن مشاركة صلاح أو عدم مشاركته، لأنّه يمثل فارقاً كبيراً في أداء المصريين، وكلّ مرتادي المقهى يشغلهم هذا الأمر قبل كلّ شيء، لا سيما أنّ المدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر يبني خطته على محمد صلاح، وهو يلعب بخطة دفاعية ويعتمد على صلاح في الهجمات الخاطفة والمرتدة.
اقــرأ أيضاً
يقول أحد أصحاب المقاهي في ميدان الجيزة إنّ الأمر يختلف من مقهى إلى آخر: "أكتفي فقط بتحصيل قيمة المشروب، أما المشاهدة فمجانية لأحافظ على رواد المقهى. بالرغم من أنّ الاشتراك يكلفني أكثر من أربعة آلاف جنيه، لكن أعطي الفرصة لغير القادرين للاستمتاع بالمشاهدة ومتابعة المنتخب المصري، ويساعدني في ذلك أنّ زبائن المقهى يتغيرون بحسب الوقت ويتسع لـ200 متفرج، والمشروبات وحدها كفيلة بتحقيق ما نتمناه من ربح".
في معظم المقاهي خصص ركن للسيدات لمتابعة المباريات مع شاشات عرض كبيرة وكراسي خاصة، لا سيما أنّ الكثير من السيدات يفضلن الجلوس في المقاهي وتدخين الشيشة في رمضان. انتقلت فوبيا كأس العالم إلى السيدات، وأصبح هناك اهتمام متزايد من المرأة برياضة كرة القدم. تقول إحداهن إنّ كلّ المصريات منشغلات بالرغم من الظروف بمنتخب مصر، ومحمد صلاح أعطى طعماً لكرة القدم لأنّه لم يعد مستحيلاً أن يخرج من مصر لاعبون عالميون، ومعظم النساء بعد تجربة صلاح الناجحة يشجعن أبناءهن على لعب كرة القدم والتمثّل به.
زاد الإقبال في الفترة الأخيرة على شراء أو تأجير المقاهي باعتباره المشروع الأكثر ربحاً في مصر، بسبب مشاركة المنتخب المصري في بطولة كأس العالم في روسيا التي تنطق غداً الخميس، وبسبب نجومية محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنكليزي. أصبحت المقاهي خلال شهر رمضان بمثابة الملاعب التي تفِد إليها الجماهير لمتابعة استعدادات المنتخبات العالمية ونهائيات الدوريات القارية، وانتظار مرور أيام الشهر للوصول إلى المباراة الأولي في كأس العالم مع منتخب الأوروغواي (بعد غد الجمعة) إن كان صلاح سيشارك فيها أم لا، علماً أنّه أصيب الشهر الماضي في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.
بالفعل، بدأت مباريات كأس العالم في مصر مبكراً عبر متابعة المباريات الودية بين المنتخبات المشاركة، ومعها بدأت استعدادات المقاهي في تجديد الأثاث وشراء المزيد من الكراسي وشاشات العرض العملاقة، والتنافس بين المقاهي لجذب الجماهير التي في معظمها لا تجد سوى المقاهي متنفساً لمشاهدة المباريات جراء الغلاء الفاحش وعدم القدرة على الاشترك في قنوات بث المباريات. فالزحام المتزايد على المقاهي والاستعدادات الكبيرة التي يقوم بها أصحاب المقاهي من شراء عشرات من الكراسي وتزويدها بشاشات عرض كبيرة تغطي المكان وتزيينها بالأنوار، فضلاً عن تزايد الإقبال بشكل كبير على تأجير المقاهي أو شرائها واعتبار الموسم الكروي فرصة لافتتاحها والترويج لها.
يقول عمرو الجارحي، وهو صاحب مقهى وصالة جيم في وسط البلد: "هناك استعدادات خاصة لمباريات كأس العالم، خصوصاً أنّ المصريين لديهم أمل أن يحقق المنتخب درجة متقدمة هذا الموسم نتيجة التفاؤل الذي فرضه اللاعب محمد صلاح. أصبحنا في عرس كروي منذ تألق صلاح في مباريات الدوري الإنكليزي، وهناك حرص كبير من الجماهير على متابعة المباريات" يشير إلى أنّه يتوقع إقبالاً كبيراً خلال أيام البطولة، وقد لجأ إلى شراء 100 كرسي وشاشتي عرض كبيرتين استعدادا للمونديال. يقول إنّ هناك إقبالاً كبيراً على تأجير المقاهي، ويؤكد له العاملون في الكراسي ولوازم المقاهي على الحركة غير العادية لشراء هذه التجهيزات.
تختلف المقاهي في مصر من مستوى إلى آخر، كما يقول أبو أحمد، وهو صاحب مقهى بلدي في حيّ المهندسين. يتابع أنّ هناك "الكافيهات" ذات الأسعار المرتفعة، التي تبدأ من 100 جنيه (5.6 دولارات أميركية) للفرد في "المينيموم شارج" الذي يتيح له مشاهدة المباراة مع مشروب، وتصل إلى 500 جنيه لمشاهدة جميع مباريات يوم محدد مع مشروب، عن طريق الحجز المسبق. وهناك مستويات أقل تبدأ من خمسين جنيهاً للفرد. أما في مناطق مثل وسط البلد وحي شبرا والمناطق التي يسكنها متوسطو الدخل فبعشرين جنيهاً للمباراة الواحدة؛ عشرة لمشاهدة المباراة وعشرة للمشروب الواحد، وإذا زادت المشروبات أو قدمت الشيشة يدفع حساب الزيادات على حدة.
يعمل إبراهيم (20 عاماً) في مقهى شعبي بمنطقة بولاق الدكرور. يقول إنّ صاحب المقهى يجمع الكراسي بعيداً، ومن يرغب في مشاهدة المباراة يحجز كرسياً بخمسة جنيهات من دون مشروب، وبعد ذلك يحاسب الجمهور على المشروبات خصوصاً أنّ معظم مرتادي المقهي من أهل الحي، ويشهد إقبالاً كبيراً منذ فترة لمتابعة البطولات الأوروبية، ودوري أبطال أوروبا.
وبينما تسيطر حالة من الأمل على المصريين في تجاوز دور المجموعات والانتقال منه إلى دور الستة عشر الإقصائي فإنّ ذلك الأمل معلق بعودة النجم محمد صلاح وتعافيه من الإصابة وإمكانية لحاقه بالمباراة الأولى، فمع صلاح ترتفع الآمال وأيّ حديث عن غيابه لا يعني في نظر المصريين سوى الخروج من التشريفة الأولى في كأس العالم. يقول المعلم إبراهيم فوزي صاحب مقهى في منطقة الدقي إنّ الحديث لا يدور إلاّ عن مشاركة صلاح أو عدم مشاركته، لأنّه يمثل فارقاً كبيراً في أداء المصريين، وكلّ مرتادي المقهى يشغلهم هذا الأمر قبل كلّ شيء، لا سيما أنّ المدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر يبني خطته على محمد صلاح، وهو يلعب بخطة دفاعية ويعتمد على صلاح في الهجمات الخاطفة والمرتدة.
يقول أحد أصحاب المقاهي في ميدان الجيزة إنّ الأمر يختلف من مقهى إلى آخر: "أكتفي فقط بتحصيل قيمة المشروب، أما المشاهدة فمجانية لأحافظ على رواد المقهى. بالرغم من أنّ الاشتراك يكلفني أكثر من أربعة آلاف جنيه، لكن أعطي الفرصة لغير القادرين للاستمتاع بالمشاهدة ومتابعة المنتخب المصري، ويساعدني في ذلك أنّ زبائن المقهى يتغيرون بحسب الوقت ويتسع لـ200 متفرج، والمشروبات وحدها كفيلة بتحقيق ما نتمناه من ربح".
في معظم المقاهي خصص ركن للسيدات لمتابعة المباريات مع شاشات عرض كبيرة وكراسي خاصة، لا سيما أنّ الكثير من السيدات يفضلن الجلوس في المقاهي وتدخين الشيشة في رمضان. انتقلت فوبيا كأس العالم إلى السيدات، وأصبح هناك اهتمام متزايد من المرأة برياضة كرة القدم. تقول إحداهن إنّ كلّ المصريات منشغلات بالرغم من الظروف بمنتخب مصر، ومحمد صلاح أعطى طعماً لكرة القدم لأنّه لم يعد مستحيلاً أن يخرج من مصر لاعبون عالميون، ومعظم النساء بعد تجربة صلاح الناجحة يشجعن أبناءهن على لعب كرة القدم والتمثّل به.