مقاتلو المعارضة يغادرون حمص... و"الائتلاف" يترك القرار لـ"ثوار الداخل"

07 مايو 2014
سيخرج 1200 مقاتل من المدينة (براء الحلبي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
باشرت القوات النظامية السورية والمعارضة، اليوم، بتنفيذ وقف إطلاق النار في حمص، بعد بدء عملية خروج المسلّحين من المدينة.

وأكد محافظ حمص، طلال البرازي، في حديث الى وكالة "سانا"، بدء "خروج الدفعة الأولى من مسلّحي أحياء المدينة المحاصرة"، مشيراً الى أن "وحدات من القوات النظامية ستقوم بعد اتمام عملية الخروج، بعملية التفتيش وتفكيك العبوات الناسفة والألغام وإزالة السواتر الترابية".
وأضاف "بالتزامن مع عملية خروج المسلّحين، من المرجّح أن تبدأ عملية التسوية والمصالحة، لجعل مدينة حمص خالية من السلاح والمسلحين".

من جهتهم، أشار نشطاء سوريون الى أن "العشرات من مسلّحي المعارضة استقلّوا خمس حافلات، وصلت الى مركز قيادة الشرطة، الواقع على طرف المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، قبيل عملية الاخلاء". ولفتوا الى أن "مقاتلي المعارضة سيسمحون بدخول المساعدات الى القرى الشمالية، الموالية للحكومة، في مقابل إخلاء المدينة".

وأشار أحد المعارضين، أبو ياسين الحمصي، الى ان "من المتوقع مغادرة ما يصل الى 1200 مقاتل المدينة، اليوم الأربعاء، وتسليمها الى الرئيس السوري، بشار الأسد".

وقال الناشط أبو الحارث الخالدي، لوكالة "فرانس برس"، إن "ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 شخصاً، خرجت من أحياء حمص القديمة"، مشيراً الى أن هؤلاء هم "من المدنيين والمقاتلين المصابين وغير المصابين". وأضاف "سيتوجهون الى بلدة الدار الكبيرة" في الريف الشمالي لحمص، (20 كلم من حمص).

وبثّ النشطاء شريطاً مصوراً يظهر فيه عدد من الرجال، بعضهم ملثّم، وهم يصعدون على متن حافلتين خضراوين. وحمل بعضهم حقائب على ظهورهم. وبدت في الشريط حافلة ثالثة، اضافة الى سيارتين رباعيتي الدفع. ويُسمع المصوّر وهو يقول "لحظة ركوب المقاتلين الحافلات ليخرجوا من الأحياء المحاصرة".

ويأتي الخروج بموجب اتفاق بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة، يقضي بخروج المسلحين، وادخال مساعدات انسانية الى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، اللتين يحاصرهما مقاتلون معارضون في ريف حلب (شمال).

ومع انتهاء عملية الاجلاء، تتسلم القوات النظامية الأحياء المحاصرة. ولا يشمل الاتفاق حي الوعر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص. ويقع الحي الذي يقطنه عشرات الآلاف غالبيتهم من النازحين من أحياء أخرى، في جوار أحياء حمص القديمة. وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الاكبر من محافظة حمص قد بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.

الائتلاف

وأعلن الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، أن "ثوار الداخل هم الأقدر على تقدير الظروف"، وذلك في أول تعليق رسمي له على "هدنة حمص".

وأشار الأمين العام للائتلاف، بدر جاموس الأمين، لوكالة "الأناضول"، الى أن "حمص وقعت خلال عامين ضحية تدمير شامل ومبرمج ووحشي من قبل قوات النظام، إضافة إلى تهجير مطلق وتجويع للسكان بهدف الإركاع"، مؤكداً أن "ثوار الداخل هم الأقدر على تقدير الظروف".

وأضاف "كان لا بد من أن يعمل الثوار في كل سورية على فك الحصار عن حمص، وبأية وسيلة"، في إشارة إلى قبول "الهدنة".

المساهمون