يجلس الفلسطيني السبعيني نعيم السوسي إلى جانب مجموعة من المحاربين القدامى الذين التحقوا بجيش الثورة الفلسطينية الذي أسسه أحمد الشقيري، مستذكرين التدريبات والمعارك والعمليات التي خاضوها ضد الاحتلال الإسرائيلي قبل النكسة، واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية والجولان وسيناء عام 1967.
ويتجمع السوسي رفقة من بقي من المحاربين القدامى في مقر رابطتهم بمدينة غزة بين فينة وأخرى، مستذكرين ما بقي عالقاً في ذاكرتهم خصوصاً أن غالبيتهم تجاوز السبعين عاماً عدا عن وفاة عدد آخر منهم.
ويشتكي هؤلاء من أوضاعٍ معيشية صعبةً للغاية، لعدم توفير مخصصات مالية رسمية لهم إلى جانب الإهمال الرسمي وضعف الاهتمام الشعبي بقضاياهم على مدار سنوات طويلة، رغم أنهم أمضوا سنوات في الخدمة العسكرية.
ويقول السوسي لـ "العربي الجديد" إنه عمل في وحدة الصاعقة التي كانت ضمن جيش المحاربين القدامى الذي كان يرأسه الشقيري بعد أن تلقى تدريبات مكثفة على يد الجيش المصري أصيب خلالها عدة مرات في رأسه قبل أن يعمل في أحد الألوية بغزة.
ويوضح السبعيني أن ذاكرته لا يمكن أن تنسى تفاصيل التدريبات العسكرية وطبيعتها والسلاح الذي كان يحمله المقاتلون في تلك الفترة من أجل الدفاع عن الأراضي الفلسطينية، خصوصاً من عام 1963 وحتى النكسة عام 1967.
والتحق السوسي في الجيش عندما كان في العشرين وعمل فيه سنوات قبل أن يجري احتلال قطاع غزة بعد الهزيمة في نكسة 1967 الأمر الذي شتّت العناصر وفرقهم بين مختلف الأقطار في تلك الفترة.
ويشعر السوسي بمرارة كبيرة رغم فخره بالتحاقه بجيش مقاتلي الثورة الفلسطينية بقيادة الشقيري، نتيجة غياب الاهتمام الرسمي والشعبي والأوضاع الصعبة المعيشية التي يمر بها هو والمئات من المحاربين على مدار السنوات، وعدم اعتراف منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بهم.
اقــرأ أيضاً
أما المحارب زاهد كريم (77 عاماً) فيستذكر هو الآخر تفاصيل عمله ضمن جيش المقاتلين القدامى للثورة الفلسطينية، خصوصاً أنه كان أحد المدربين الذين عملوا على تدريب الملتحقين بالجيش في تلك الفترة إلى جانب عمله في أحد الألوية الخاصة.
ويقول كريم لـ "العربي الجديد" إنه عمل في مجالات مختلفة كالقنص والمخابرات والتدريب في جيش الثورة الفلسطينية، وقرر ترك عمله في السعودية والعودة فوراً للقطاع من أجل أداء الخدمة العسكرية والدفاع عن فلسطين.
ويوضح أن أبرز ما كان يميز تلك الحقبة هي الدافعية العالية لدى الملتحقين بالجيش من فئة الشباب، والرغبة العالية في تنفيذ العمليات والاشتباك ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الإقبال الكبير على الالتحاق بالجيش من مختلف الفئات العمرية.
ويتابع قائلاً "نعاني ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية، فنحن بالآلاف ولم تعترف بنا أي جهة رسمية رغم الخدمة العسكرية وما قدمناه للوطن في تلك الفترة، فلم يجرِ توفير مخصصات مالية تساعدنا على توفير سبل العيش الكريم لنا ولعوائلنا في أعمارنا المتقدمة أو حتى الرعاية الصحية اللازمة".
بدوره، يؤكد رئيس رابطة مقاتلي الثورة الفلسطينية القدامى إسماعيل الناقة لـ "العربي الجديد" أن المحاربين القدامى يعانون من غياب الاهتمام الرسمي بهم وباحتياجاتهم رغم وجود قرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات بالاعتراف بهم، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن.
ويوضح الناقة أن عدد المنتسبين لرابطة مقاتلي الثورة الفلسطينية القدامى يتراوح بين 3 و4 آلاف مقاتل غالبية أعمارهم لا تقل عن 70 عامًا، وجميعهم بحاجة لرعاية واهتمام خصوصاً أن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية صعبة جداً.
ويشير إلى أنه لا بد من تحرك الجهات الرسمية والشعبية للاهتمام بهذه الفئة المهمشة خصوصاً وأنها قدمت ما تستطيع من أجل القضية الفلسطينية والثورة، وأن يجري توفير مخصصات مالية بسيطة لهم تمكنهم من توفير أبسط متطلبات الحياة اليومية.
ويتجمع السوسي رفقة من بقي من المحاربين القدامى في مقر رابطتهم بمدينة غزة بين فينة وأخرى، مستذكرين ما بقي عالقاً في ذاكرتهم خصوصاً أن غالبيتهم تجاوز السبعين عاماً عدا عن وفاة عدد آخر منهم.
ويشتكي هؤلاء من أوضاعٍ معيشية صعبةً للغاية، لعدم توفير مخصصات مالية رسمية لهم إلى جانب الإهمال الرسمي وضعف الاهتمام الشعبي بقضاياهم على مدار سنوات طويلة، رغم أنهم أمضوا سنوات في الخدمة العسكرية.
ويقول السوسي لـ "العربي الجديد" إنه عمل في وحدة الصاعقة التي كانت ضمن جيش المحاربين القدامى الذي كان يرأسه الشقيري بعد أن تلقى تدريبات مكثفة على يد الجيش المصري أصيب خلالها عدة مرات في رأسه قبل أن يعمل في أحد الألوية بغزة.
ويوضح السبعيني أن ذاكرته لا يمكن أن تنسى تفاصيل التدريبات العسكرية وطبيعتها والسلاح الذي كان يحمله المقاتلون في تلك الفترة من أجل الدفاع عن الأراضي الفلسطينية، خصوصاً من عام 1963 وحتى النكسة عام 1967.
والتحق السوسي في الجيش عندما كان في العشرين وعمل فيه سنوات قبل أن يجري احتلال قطاع غزة بعد الهزيمة في نكسة 1967 الأمر الذي شتّت العناصر وفرقهم بين مختلف الأقطار في تلك الفترة.
ويشعر السوسي بمرارة كبيرة رغم فخره بالتحاقه بجيش مقاتلي الثورة الفلسطينية بقيادة الشقيري، نتيجة غياب الاهتمام الرسمي والشعبي والأوضاع الصعبة المعيشية التي يمر بها هو والمئات من المحاربين على مدار السنوات، وعدم اعتراف منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بهم.
أما المحارب زاهد كريم (77 عاماً) فيستذكر هو الآخر تفاصيل عمله ضمن جيش المقاتلين القدامى للثورة الفلسطينية، خصوصاً أنه كان أحد المدربين الذين عملوا على تدريب الملتحقين بالجيش في تلك الفترة إلى جانب عمله في أحد الألوية الخاصة.
ويقول كريم لـ "العربي الجديد" إنه عمل في مجالات مختلفة كالقنص والمخابرات والتدريب في جيش الثورة الفلسطينية، وقرر ترك عمله في السعودية والعودة فوراً للقطاع من أجل أداء الخدمة العسكرية والدفاع عن فلسطين.
ويوضح أن أبرز ما كان يميز تلك الحقبة هي الدافعية العالية لدى الملتحقين بالجيش من فئة الشباب، والرغبة العالية في تنفيذ العمليات والاشتباك ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الإقبال الكبير على الالتحاق بالجيش من مختلف الفئات العمرية.
ويتابع قائلاً "نعاني ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية، فنحن بالآلاف ولم تعترف بنا أي جهة رسمية رغم الخدمة العسكرية وما قدمناه للوطن في تلك الفترة، فلم يجرِ توفير مخصصات مالية تساعدنا على توفير سبل العيش الكريم لنا ولعوائلنا في أعمارنا المتقدمة أو حتى الرعاية الصحية اللازمة".
بدوره، يؤكد رئيس رابطة مقاتلي الثورة الفلسطينية القدامى إسماعيل الناقة لـ "العربي الجديد" أن المحاربين القدامى يعانون من غياب الاهتمام الرسمي بهم وباحتياجاتهم رغم وجود قرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات بالاعتراف بهم، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن.
ويوضح الناقة أن عدد المنتسبين لرابطة مقاتلي الثورة الفلسطينية القدامى يتراوح بين 3 و4 آلاف مقاتل غالبية أعمارهم لا تقل عن 70 عامًا، وجميعهم بحاجة لرعاية واهتمام خصوصاً أن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية صعبة جداً.
ويشير إلى أنه لا بد من تحرك الجهات الرسمية والشعبية للاهتمام بهذه الفئة المهمشة خصوصاً وأنها قدمت ما تستطيع من أجل القضية الفلسطينية والثورة، وأن يجري توفير مخصصات مالية بسيطة لهم تمكنهم من توفير أبسط متطلبات الحياة اليومية.