مقاتلات أميركية تستعد لقصف "داعش" انطلاقاً من قواعد عراقيّة

22 اغسطس 2014
واشنطن ترفض قصف مواقع داخل الموصل (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أعلن مسؤولون عراقيون أن مقاتلات أميركية، جدّدت فجر اليوم الجمعة، قصفها مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في شمال البلاد، في حين كشف مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع العراقية، عن قرب استخدام مقاتلات أميركية قواعد عسكرية عراقية للانطلاق منها وشنّ هجمات ضد التنظيم ومقراته.

وقال مسؤول التنسيق المشترك بين وحدات الجيش العراقي، وقوات البيشمركة الكردية في نينوى، اللواء محمد التميمي، لـ "العربي الجديد"، إن "ثلاث طائرات أميركية مقاتلة دخلت المجال الجوي للعراق، قادمة من الأراضي التركية، وقصفت ثلاثة مواقع تابعة لتنظيم (داعش) في وقت متزامن واحد، أحدها عبارة عن ثكنة سابقة للجيش تضم مدفعاً طويل المدى كان يستهدف القوات البرية المتواجدة في سد الموصل حالياً".

وأوضح التميمي أن "الضربات استهدفت بلدات تل الرمان وربيعة وسنجار غرب وشمال شرقي الموصل، وحقّقت اصابات مباشرة وأوقعت في صفوف التنظيم خسائر كبيرة".

وكشف التميمي عن "رفض الطائرات الأميركية توجيه ضربات داخل مدينة الموصل، المعقل الأهم لتنظيم داعش، بسبب تواجد أغلب مقراته في الأحياء السكنية، ما يجعل عملية تجنّب المدنيين أمراً بالغ الصعوبة".

من جهته، أكد زعيم قبلي بارز في بلدة الطاسة القريبة من الموصل، أن التنظيم المتطرف بدأ بنقل عدد كبير من الدبابات وعربات "الهمفي" و"الهامر"، التي استولى عليها من الجيش العراقي، خلال الشهرين الماضيين، إلى داخل الأراضي السورية خوفاً من استهدافها.

وقال نائب رئيس مجلس عشائر محافظة نينوى، إبراهيم الحسن، لـ "العربي الجديد" إن "تنظيم "الدولة الاسلامية" بدأ في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس، نقل معدات عسكرية ثقيلة ومهمة إلى سورية، عبر الحدود، إلى منطقة دير الزور السورية المجاورة".

ورجح الحسن أن تكون خطوة داعش ناتجة عن "الضربات الأميركية التي ركزت على استهداف الدبابات والمدفعيّة والدروع، التي يمتلكها التنظيم في محاولة لتدمير بنى "داعش" العسكريّة".

في هذه الاثناء، كشف مصدر عسكري رفيع المستوى في وزارة الدفاع العراقية، عن قرب استخدام المقاتلات الأميركية للقواعد العسكرية العراقية، بهدف الانطلاق منها لتنفيذ الضربات الجوية.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ "العربي الجديد"، إن "المقاتلات الأميركية ستنطلق بعملياتها القتالية، من قواعد في بغداد ومدينة بلد وكركوك، خلال الفترة القريبة المقبلة".

وأوضح أن "توسيع العمليات الجوية الأميركية يحتّم استخدام القواعد العسكرية العراقية، بسبب طول الوقت الذي تستغرقه تلك الطائرات، في تلبية احتياجات القوات البرية الكردية والعراقية بعمليات الإسناد والتغطية الجوية". ولفت إلى أن "الخطوة تمثل تطوراً كبيراً على مستوى المساعدات العسكرية للعراق، إذ اقلعت منه آخر طائرة أميركية في يوليو/تموز 2009 لأغراض قتالية".

المساهمون