وقالت المفوضية في بيان صحافي، إنّها "علقت الاستعدادات كافة لإجراء الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل"، مبينة أنّ "سبب التعليق يعود لعدم وجود مرشحين لمنصب رئيس الإقليم في الوقت المحدد، وبسبب تداعيات الوضع الحالي".
من جهته، أكد مسؤول كردي رفيع، لـ"العربي الجديد"، أن "قرار التأجيل كان قرارا متوقعا، لأنّ الوضع العام في كردستان غير مناسب لإجراء انتخابات"، مبينا أنّ "أزمة كركوك وما رافقها من تداعيات، ألقت بظلالها على الوضع السياسي العام في عموم إقليم كردستان، ما تسبب بخلافات كبيرة بين الأحزاب الكردية".
وأوضح أنّ "الانقسام داخل كردستان خطير للغاية، وقد يجر إلى صراع داخلي وأزمة خطيرة، وأنّ تداعياته واضحة من خلال الأزمة بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم (حزبا البارزاني والطالباني)، فضلا عن الخلاف داخل حزب الطالباني الذي قد ينشطر إلى قسمين".
وأكد أنّ "المفوضية رأت أنّ هذه الأجواء المحتقنة والخطيرة لا يمكن فيها اتخاذ أي إجراءات أو استعدادات لإجراء الانتخابات"، متوقعا "استمرار التعليق لفترة طويلة قد تمتد لأكثر من منتصف العام المقبل".
وكانت مفوضية انتخابات كردستان العراق قد حددت، قبل أحداث كركوك، الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في كردستان.