حثت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ألمانيا دول الاتحاد الأوروبي على المساعدة في تحسين الوضع في معسكرات الاعتقال للاجئين في ليبيا، ومنع إعادة المهاجرين إلى تلك المخيمات.
وجاءت هذه التصريحات على لسان رئيس المفوضية العليا للاجئين، دومينيك بارتش، في حديث مع صحيفة "فيلت ام زونتاغ" الألمانية، وشدد قائلاً: "لا ينبغي إعادة الأشخاص الذين أنقذوا من قبل خفر السواحل الليبية إلى مراكز الاحتجاز في طرابلس الغرب، والمطلوب استخدام كل تأثير سياسي، ومن خلال التكتل الأوروبي أيضاً لإنهاء المعاناة في تلك المخيمات"، مشيراً إلى تدهور الأوضاع في ليبيا نحو ما يشبه الحرب الأهلية.
ووفقا لبارتش، فإن "الوضع الإنساني للمهاجرين في ليبيا مدمر، وهناك نقص في الغذاء والماء والعديد منهم بحاجة إلى المساعدة الطيبة، بالإضافة إلى ذلك تقع مراكز الاحتجاز وسط مناطق التوتر الأمني وهي عرضة لإطلاق النار والقصف من جانب الجماعات المسلحة، ما ساهم بتفاقم أوضاعهم السيئة بسبب أعمال القتال".
ولفت إلى أن المفوضية تمكنت من نقل 800 شخص من معسكرات الاعتقال تلك إلى بر الأمان، مبرزا أن هناك 3300 لاجئ آخرين يخشون على حياتهم في مراكز الاحتجاز تلك.
وناشد بارتش حكومات الاتحاد الأوروبي عدم تجريم رجال الإنقاذ في البحر المتوسط، وأوضح قائلاً: "يجب رفع القيود القانونية واللوجستية عنهم لان عشرات الآلاف من الناس يدينون بحياتهم لجهود المنظمات غير الحكومية"، لافتاً إلى أنه على دول الاتحاد الأوروبي أن تستقبل وعلى وجه السرعة المزيد من اللاجئين، لأن قدرات مرافق المفوضية الاستيعابية هناك وصلت إلى حدودها القصوى.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية في ميونخ توماس بوروفيك، يوم الجمعة الماضي، إن أفراد شرطة الولاية ألقوا القبض على قرابة 160 مشتبها به بتهريب البشر خلال الفصل الأول من هذا العام، أي بزيادة نحو 30 شخصا عن الفترة ذاتها من العام الماضي، رغم تراجع أعداد المهاجرين السريين.
وأشارت شرطة بافاريا إلى تسجيل دخول 3400 حالة لمهاجرين سريين عبر الحدود الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ويتحدر أغلبهم من تركيا والعراق وسورية وصربيا وأفغانستان.