كما قامت قوة عسكرية أخرى بتطويق بناية الجامع وقطع الطريق المحاذي له بالأسلاك الشائكة، بينما تولى عناصر الجيش تفتيش المركبات والأشخاص المتواجدين قرب الجامع.
وشهدت الخطبة مقاطعة كبيرة من قبل سكان الحي الذي يقع فيه الجامع، وبدأ حسون خطبته بالثناء على العلاقات التاريخية بين بغداد ودمشق، على حد وصفه.
وزعم حسون في خطبته أن "ما حصل قبل 1400 عام ضد النبي من تآمر يحصل اليوم ضد سورية عندما اجتمعت أكثر من 120 دولة في المغرب قبل أربعة أعوام وشكلوا تحالف أصدقاء سورية"، على حد وصفه.
واستمر حسون في مقارنته بحدث الهجرة النبوية ونزوح المواطنين السوريين إلى أوروبا، حيث أشار إلى أن "المهجرين السوريين يتم إسكانهم في الخيام، بينما يتم استقبال المهاجرين من غير دول أحسن استقبال ويتم احتضانهم"، مضيفا "لدينا في بنوك أوروبا أموالا تكفي لإعالة المهجرين".
وتابع حسون "مدرسة الإسلام علمتنا الثقافة والحضارة والمبادئ والقوة والثراء، لكننا جعلناها مناصب وأحزاب ومكاسب وحكاماً لبسوا عباءة الدين لنصل معهم إلى المناصب".
ودعا حسون مَن سمّاهم أصحاب السياسة والمناصب إلى "جعل القانون في خدمة الإنسان ودعوا الشريعة تكون بيننا وبينكم نوراً وبياناً ولا تعبثوا بالدين وتتخذوه ذريعة للوصول إلى حكم المسلمين".
وقال حسون خلال الخطبة "نحن من أعطينا الصورة السيئة للغرب لكي يرسموا الكاريكاتير المسيء للنبي بقتلنا لبعضنا وشتمنا لبعضنا وانقسامنا".
وفي ختام الخطبة، قال حسون "أستبشر خيرا بأجيال العراق وسورية القادمة لأنهم تعلموا من أخطائنا ونحن في طريق معراج الخلاص ليكون بإذن الله النموذج الأمثل باتجاه الطريق إلى القدس رغم محاولات صرفنا عنها".
وكان مفتي النظام السوري قد وصل الى بغداد قبل عدة أيام التقى خلالها برئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي وعدد من الشخصيات السياسية العراقية والدينية المقربة من الحكومة العراقية. كما حاول اللقاء بأعضاء المجمع الفقهي العراقي الذي يضم كبار رجال الدين السنة في بغداد إلا أن أعضاء المجمع رفضوا لقاءه.