كشف رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، عن مفاوضات جارية مع السلطات الإسبانية، لاسترجاع وترحيل كافة المهاجرين السريين الجزائريين المعتقلين في السجون الإسبانية.
وقال أويحيى، في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع سياسي لحزبه "التجمع الوطني الديمقراطي"، اليوم السبت، إنّ "الحكومة الجزائرية تُجري اتصالات ومفاوضات مع السلطات الإسبانية، لترحيل كافة الشباب المهاجرين السريين وإعادتهم إلى البلاد".
واستغرب المسؤول الجزائري من إقدام الشباب على ركوب قوارب الموت، قائلا: "قضية الهجرة السرية تتسبب في انهيار العائلات، نحن لا نعلم لماذا يفكر الشباب في الهجرة السرية".
وتأتي المفاوضات الجزائرية الإسبانية بشأن المهاجرين في أعقاب قضية احتجاز مهاجر سري داخل سجن، ووفاة آخر خلال فترة اعتقاله.
وطفت أزمة 500 مهاجر سري جزائري تحتجزهم السلطات الإسبانية داخل سجن في منطقة أرتشيدونا مخصص للمجرمين والمحكوم عليهم، بداية الشهر الجاري، فيما كان يتوجب نقلهم إلى مركز إيقاف.
ودعا النائب في البرلمان الجزائري، نور الدين مداح، في وقت سابق، السلطات، إلى فتح تحقيق في قضية المهاجرين السريين الـ500، محملا سفارة الجزائر في مدريد مأساة احتجازهم داخل سجن.
وقبل أسبوعين، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية القائم بأعمال السفارة الإسبانية في الجزائر بشأن قضية وفاة مهاجر جزائري يُدعى محمد بودربالة في سجن إسباني.
وبحسب أرقام كشفتها الهيئة الوطنية لمنع التعذيب في إسبانيا، فإن عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين أعيدوا إلى بلادهم منذ العام الماضي بلغ 868 شخصا.