مغربية تترأس أشهر مختبر علمي في الولايات المتحدة

26 يناير 2017
كفاءة وخبرة عالمية (يوتيوب)
+ الخط -




انطلقت كوثر حفيظي، عالمة الفيزياء المغربية، من كلية العلوم في العاصمة الرباط، التي درست فيها علوم الفيزياء، لتقطع مساراً علمياً باهراً، سواء في فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية، وعُينت مؤخرا رئيسة لأحد أكبر المختبرات في العالم، لتكون بذلك أول عربية وأفريقية تصل إلى هذا المنصب.

واستطاعت كوثر، وهي مغربية الأصول، بنظراتها التي تشي بـ الذكاء والفطنة، أن تلفت انتباه وسائل الإعلام الأميركية والعالمية إليها، خصوصاً بعد قرار مختبر أراجون بالولايات المتحدة، يوم الإثنين الماضي، تعيينها على رأس قسم الفيزياء.

وحصدت كوثر، (39 عاماً)، ومتزوجة من عالم عربي تونسي، الدرجات العلمية سريعا بعد مسار دراسي متألق في فرنسا وأميركا، قضت خلاله 17 عاما من التجربة في البحث، لتصبح أحد أكبر الفيزيائيين في العالم، بدليل تقلدها لمنصب مديرة قسم الفيزياء بمختبر أراجون الشهير، التابع لوزارة الطاقة الأميركية.

ولا تُخفي عالمة الفيزياء المغربية أنها تسعى جاهدة من أجل التأسيس، في مجال تخصصها، لأرضية علمية صلبة تظهر التوافق والانسجام بين العلوم والأديان السماوية، كما أنها تساهم بقوة في مختلف الملتقيات والمؤتمرات العلمية الدولية بعروض ومحاضرات، تجد لها صدى في مختلف المطبوعات والمجلات العلمية الشهيرة.


وأشاد مختبر أراجون بتعيين كوثر على رأس قسم الفيزياء، وبكفاءة العالمة المغربية وقدرتها على تفكيك الشفرات العلمية والفيزيائية المعقدة، كما أثنى على مساهمتها في تطوير مشاريع هذا المختبر، لا سيما أبحاثها في مجال النوكليون، مستندة على علاقاتها القوية التي أرستها داخل المجتمع الفيزيائي الأميركي.

وينظر الأميركيون بفخر شديد إلى هذه العالمة ذات الأصول المغربية، والجنسية الأميركية، لكونها باتت نموذجاً للمهاجر العربي والأفريقي الناجح في عمله ومهنته، وأيضا الذي تفوق في الاندماج في مجتمع أميركي متعدد الجنسيات والأعراق والإثنيات، لتصبح أحد المراجع الفيزيائية في أميركا.

وبحسب بيان مختبر أراجون، فإن كوثر أصدرت 140 منشوراً علمياً حول الفيزياء خصوصا، كما شاركت في أربعين محاضرة دولية في جامعات ومختبرات كثيرة، ساهمت في صقل شخصيتها العلمية، ومنحتها رؤية فريدة في طريقة قدرة البحوث الأساسية على اختراق مجال الطاقة.

 

المساهمون