ويأتي الاستطلاع في الوقت الذي سجل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحزب الجمهوري نتصاراً سياسياً كبيراً بإقرار الكونغرس، اليوم الأربعاء، خطة التخفيضات الضريبية التي وصفت بأنها الأكبر التي تشهدها الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود.
وفيما تسابق ترامب وقيادات الحزب الجمهوري لاستثمار ما اعتبروه إنجازاً تاريخياً، صوّت جميع أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ ضد الخطة، معتبرين أنها تهدف إلى زيادة ثروات الأغنياء وإلى حرمان الطبقات المتوسطة والفقيرة من التقديمات الاجتماعية والصحية، وتثقل الخزينة الأميركية بعجز إضافي يبلغ 1.5 تريليون دولار.
وفي وقت يسعى ترامب إلى الاستفادة من تحقيق الإنجاز الضريبي من أجل دفع أجندته السياسية قدماً، في السنة الثانية من ولايته الرئاسية، يحاول أعضاء الكونغرس الجمهوريون استثمار الانتصار في الانتخابات النصفية للكونغرس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، علماً أن الديمقراطيين سيسعون إلى التركيز على الانتقادات التي وجهت إلى الخطة واستغلال معارضتها من قبل شرائح اجتماعية واسعة من الأميركيين.
ومن المستفيدين من الخطة الضريبية الجديدة شركات ترامب، حيث من المتوقع أن تزيد ثروة الرئيس نحو مليار دولار من الإعفاءات الضريبية هذه.
وخلال الأسبوع المنصرم، أُجريت تعديلات على القانون إرضاءً لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين كانت لديهم ملاحظات، ولوحوا بالتصويت ضده إذا لم تُلبَّ مطالبهم.