ما إن انتهت عملية تهجير أهالي مدينة داريا، في الغوطة الغربية للعاصمة السورية دمشق، قبل أيّام قليلة؛ حتى كثر الحديث عن مصير جارتها، معضمية الشام، بسكانها الذين يبلغ عددهم نحو 45 ألف شخص، والذين استطاعت القوات النظامية، قبل أشهر، الفصل بينهم.
إزاء ذلك، لا يزال مصير الأهالي المحاصرين في معضّمية الشام مجهولاً، ولعلّ أسئلة كثيرة تتبادر إلى أذهانهم هذه الأيام، فهل سيلتحقون بجيرانهم في إدلب وريف دمشق أم "سيعودون إلى حضن الوطن"؟ كما يحب أن يطلق النظام على ما يسميها بـ"المصالحات"، والتي يقرّ عبرها المناهضون للنظام أنّه قد "غُرّر بهم"، معلنين الندم، ومتعهدين بعدم العودة لما كانوا عليه.
في هذا السياق، قال عضو المجلس المحلي في معضمية الشام، كنان نتوف، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "النظام يتواصل مع الفصائل المعارضة في معضمية الشام، للوصول إلى تسوية ما".
وأشار إلى أن "مندوب النظام، أكرم جميلة، قال للجنة التفاوض في مدينة المعضمية أن المطلوب، اليوم، هو تسليم المدينة والسلاح، ودخول القوات النظامية إليها، وترحيل الرافضين إلى شمال البلاد".
وكشف أنّه "من المزمع عقد اجتماع، يوم غد الثلاثاء، بين لجنة التفاوض والضابط في الفرقة الرابعة، غسان بلال، ومدير مكتب شقيق الرئيس بشار الأسد، ماهر الأسد، لمتابعة المفاوضات".
وأفاد نتوف بأن "النظام، بعد داريا، يتحدث بشكل أكثر حسماً، وكأنه المنتصر في الحرب، فهو يضعنا أمام خيارين؛ إما تسليم المدينة، أو حرقها بقنابل النابالم الحارقة المحرمة الدولية، والتي استخدمها مؤخراً بشكل مكثف، من دون أي اعتراض فاعل من المجتمع الدولي".
وذكر أن من بين المواضيع التي تبحث بين اللجنة والنظام؛ تسليم السلاح ومصير المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية في القوات النظامية.
وتعاني المعضمية من حصار خانق فُرض بشكل مطبق مع نهاية العام الماضي، علماً بأنها تعيش حصاراً منذ نحو 4 سنوات، تخللتها فترات من رفع الحصار جزئياً أمام الموظفين والطلاب، في حين مُنع عنها، في الحصار الأخير، دخول المواد الغذائية والطبية، باستثناء كميات محدودة من المساعدات الإنسانية عبر منظمة الأمم المتحدة، والتي كان تأثيرها محدوداً في ظل النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية.
اقــرأ أيضاً
إزاء ذلك، لا يزال مصير الأهالي المحاصرين في معضّمية الشام مجهولاً، ولعلّ أسئلة كثيرة تتبادر إلى أذهانهم هذه الأيام، فهل سيلتحقون بجيرانهم في إدلب وريف دمشق أم "سيعودون إلى حضن الوطن"؟ كما يحب أن يطلق النظام على ما يسميها بـ"المصالحات"، والتي يقرّ عبرها المناهضون للنظام أنّه قد "غُرّر بهم"، معلنين الندم، ومتعهدين بعدم العودة لما كانوا عليه.
في هذا السياق، قال عضو المجلس المحلي في معضمية الشام، كنان نتوف، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "النظام يتواصل مع الفصائل المعارضة في معضمية الشام، للوصول إلى تسوية ما".
وأشار إلى أن "مندوب النظام، أكرم جميلة، قال للجنة التفاوض في مدينة المعضمية أن المطلوب، اليوم، هو تسليم المدينة والسلاح، ودخول القوات النظامية إليها، وترحيل الرافضين إلى شمال البلاد".
وكشف أنّه "من المزمع عقد اجتماع، يوم غد الثلاثاء، بين لجنة التفاوض والضابط في الفرقة الرابعة، غسان بلال، ومدير مكتب شقيق الرئيس بشار الأسد، ماهر الأسد، لمتابعة المفاوضات".
وأفاد نتوف بأن "النظام، بعد داريا، يتحدث بشكل أكثر حسماً، وكأنه المنتصر في الحرب، فهو يضعنا أمام خيارين؛ إما تسليم المدينة، أو حرقها بقنابل النابالم الحارقة المحرمة الدولية، والتي استخدمها مؤخراً بشكل مكثف، من دون أي اعتراض فاعل من المجتمع الدولي".
وذكر أن من بين المواضيع التي تبحث بين اللجنة والنظام؛ تسليم السلاح ومصير المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية في القوات النظامية.
وتعاني المعضمية من حصار خانق فُرض بشكل مطبق مع نهاية العام الماضي، علماً بأنها تعيش حصاراً منذ نحو 4 سنوات، تخللتها فترات من رفع الحصار جزئياً أمام الموظفين والطلاب، في حين مُنع عنها، في الحصار الأخير، دخول المواد الغذائية والطبية، باستثناء كميات محدودة من المساعدات الإنسانية عبر منظمة الأمم المتحدة، والتي كان تأثيرها محدوداً في ظل النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية.