تعيش محاور القتال السبعة حول الموصل، في اليوم الرابع عشر للهجوم البري على المدينة لتحريرها من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، شللا كاملا بالتزامن مع اختفاء طيران التحالف من سماء المدينة، بينما تشهد مناطق القيارة والشورى (30 كم جنوب الموصل) اشتباكات متقطعة بين مقاتلي التنظيم ومليشيات "الحشد الشعبي"، مدعومة بقوات الشرطة الاتحادية والجيش العراقي منذ ساعات الصباح الأولى.
وقال مسؤول عسكري رفيع بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنه "لم تحدث أي اشتباكات على محاور المدينة السبعة منذ صباح اليوم، لكن وقعت اشتباكات في القيارة والشورى".
وبحسب المسؤول ذاته، فإن الاشتباكات تدخل في إطار سعي المليشيات إلى تأمين طريق سالك نحو تلعفر، غرب الموصل، حيث تواجه صعوبات بسبب تصدّي "داعش" لها.
وفي سياق ذلك، قال العقيد سلام حسين أحمد، من وحدة التدخل السريع الثالثة بالجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران التحالف لم يعد يرى منذ أمس"، مضيفا أن "القوات النظامية، بما فيها البشمركة، ملتزمة بالإيقاف المؤقت للعمليات، لكن المليشيات مستمرة في حشد قواتها والتحرك والقصف".
خلال ذلك، شوهدت سيارات إسعاف تنقل قتلى وجرحى من مليشيات "الحشد" سقطوا بسبب تفجيرات انتحارية استهدفت أرتالا لهم على مشارف قرية الخير، الواقعة 60 كم جنوب غرب الموصل.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية بالجيش، لـ"العربي الجديد"، أن "استئناف الهجوم فعليا على مختلف المحاور سيكون مع استئناف انطلاق مقاتلات التحالف من قاعدة أنجرليك التركية، ومن المرجح أن تنطلق مساء اليوم لاستئناف العمليات مجددا".