معرض لأحذية المصريين القدماء في متحف في القاهرة

13 أكتوبر 2015
جانب من معروضات المتحف (فيسبوك)
+ الخط -
في محاولة لجعل الزوار يشعرون أكثر بالماضي، يستضيف المتحف المصري في القاهرة، هذه الأيام، معرضاً للأحذية، التي كان ينتعلها المصريون القدماء على مدى 5000 سنة مضت.

وعُرضت أمام الحضور، الذين كان من بينهم وزير الآثار، ممدوح الدماطي، ومحافظ القاهرة، جلال مصطفى، تصميمات لنعال وأحذية وأساليب تصنيعها في مصر القديمة.

ويظهر المعرض، المقام منذ يوم الأحد الماضي، في قاعة واحدة تحت عنوان "خطوات عبر الزمن..الأحذية في مصر القديمة" صناعات يدوية مختلفة من مصر القديمة أيضاً.

وترجع المعروضات إلى فترة خمسة آلاف سنة، حيث تعرض الأحذية منذ بداية الأسرات المصرية القديمة وحتى العصر العثماني. وإلى جانب المواد الخام، التي استخدمت في صناعة الأحذية وتقنيات تصنيعها، فإن المعرض يظهر التطور الذي طرأ على الأحذية بتأثير الحضارتين اليونانية والرومانية أيضاً.

وأوضح مدير المتحف المصري، محمود الحلوجي، أن أهم قطعة في المعرض استخرجت من قبر الملك، توت غنخ آمون. وأضاف الحلوجي: "ظهرت الصنادل من قبل الأسرة الأولى.. يعني منذ أكثر من 3200 سنة قبل الميلاد. وتطورت هذه الصناعة عبر العصور. في الدولة الحديثة ظهرت لنا أنماط حديثة وخامات حديثة ومواد حديثة. في العصور اليونانية والرومانية دخلت ستايلاً (أسلوباً) جديداً".

وأضاف: "اختلاط الحضارة المصرية بالحضارة اليونانية والحضارة الرومانية أدخل معه أشكالاً جديدة، وتطورت في الحضارة الإسلامية أيضاً هذه الصناعة. في المعرض نرى هذه التطورات.. من التقنيات المستخدمة. ولعل أهم هذه القطع المعروضة هي التي عُثر عليها في مقبرة الملك، توت عنخ آمون".

اقرأ أيضاً: أدلّة جديدة قد تكشف لغز قبر نفرتيتي

وكانت النعال والأحذية في مصر القديمة تُصنع من مواد مثل سعف النخيل والجلد أو القصب المجدول. وتوضح التصميمات المعروضة أن المصريين القدماء كانت لديهم مهارات فيما يتعلق بتطوير صناعة الأحذية.

وقال وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، إن الصنادل، التي كان المصريون القدماء يصنعونها كانت حيوية، نظراً لأهميتها الدينية ولأنها يفترض أن تستخدم في العالم الآخر بعد الموت.

وعلى الرغم من صغر حجم المعرض، فإن الدماطي أشاد بقيمة الأشياء المعروضة فيه. وأضاف الوزير: "معرض اليوم له صفة خاصة. فهو معرض فريد من نوعه ويقدم صورة خاصة لصناعة حرفة مصرية على مر العصور. وعلى الرغم من صغر حجم المعرض، قاعة واحدة، إلا أنه يحكي قصة هذه الحرفة عبر 5000 سنة بدءاً من 3000 سنة مع بداية الأسرات مستمرة وحتى العصر العثماني القرن 18 والقرن 19".

ويرى السفير الإسباني لدى مصر، أرتورو أفيلو ديل كورال، أن معرض الأحذية يضيف زاوية جديدة لمصر القديمة،، ربما تفيد في إنعاش قطاع السياحة. وأضاف ديل كورال: "حسنا. هذا المعرض رائع لكونه يركز على الحياة اليومية للمصريين، التي تعد رؤيتها شيئاً مختلفاً، كما أن الحضارة المصرية بها أسلوب إنساني جداً. وبالتالي فإنها يمكن أن تكون جذابة للغاية للسائحين، الذين لا يقتصر حبهم على العجائب والتماثيل الضخمة والمعابد وما إلى ذلك".

ويستمر المعرض في القاعة رقم 44 في المتحف المصري في ميدان التحرير، في القاهرة، حتى آخر شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

اقرأ أيضاً: زخرفة الصدف: فنّ عتيق ومطلوب

المساهمون