معرض كاريكاتير في غزة للتأكيد على حرية العمل الصحافي

25 سبتمبر 2017
الرسومات ناقشت شتى أنواع الاضطهاد للصحافة(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
خصصت الفنانة أمية جحا وقتها برسم الكاريكاتير أخيرًا، بتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون، إذ عبرت في 20 لوحة، شاركت بها في معرض "حرية الصحافة.. حق"، عن واقع الاضطهاد الممارس ضد الإعلاميين من قبل الاحتلال الإسرائيلي والسلطات الفلسطينية.

وشهد المعرض الذي افتتحه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بقرية الفنون والحرف، بمدينة غزة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، رسومات متنوعة ناقشت شتى أنواع الاضطهاد ضد حريات الصحافة، من قبل فنانَي الكاريكاتير، أمية جحا، وعلاء اللقطة.

وأوضحت جحا لـ"العربي الجديد" أن وجود الانقسام الفلسطيني زاد وتيرة تقييد الحريات خاصة على صعيد عمل الصحافيين، والذي ولد مناخًا غير سوي للإعلاميين للعمل في المهنة، مشيرةً إلى أن رسوماتها عبرت بها عن ضرورة الوحدة، والدعوة إلى إنهاء الانقسام، ووقف انتهاكات الاحتلال لعمل الفلسطينيين بمهنة كشف الحقيقة.

وبينت فنانة الكاريكاتير، أن الرسومات لها قوتها في إيصال الرسائل للمعنيين في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر وسيلة في نقل المعلومة والرسالة، مؤكدةً على أن حريات الصحافة مضطهدة في دول العالم كما في فلسطين، وهو ما ناقشته في اللوحات التي شاركت بها في معرض "حرية الصحافة.. حق".


(عبد الحكيم أبو رياش)


وتوسطت لوحات المعرض الفني، رسومات أخرى من علاء اللقطة، إحداها كانت عن طير يرفرف فوق أحد كبار السن الموشحين بالكوفية، وعلّق عليها بكتابة "السلطة الفلسطينية تغلق مكتب العربي الجديد في رام الله"، ولوحات أخرى تبين حجم الخطر الذي يلاحق ممارسي المهنة وكأنها أشبه بحقل من الألغام.

إلى ذلك، أكد رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عماد الافرنجي، على أن "واقع الحريات الصحافية في فلسطين هي أقل من المقبول"، مشددًا على عدم رضاه عن الانتهاكات الممارسة ضد الصحافيين، متطلعًا إلى دور وحريات أكبر لعمل الإعلاميين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد الافرنجي لـ"العربي الجديد" على "ضرورة محاكمة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية على جرائمه ضد الصحافيين الفلسطينيين من قتل واعتقال ومصادرة لمعداتهم وإغلاق مكاتب صحافية"، منوهًا إلى أن ما يمارس ضد الإعلاميين من الاحتلال وغيره يجب أن يُوجد حالة من التماسك بين الصحافيين في عملهم.

ولفت إلى أن مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، يجب أن تعزز لدى الأخير فكرة أنه الأمين على الحقوق، كما حرية الإعلام حق لكل الصحافيين، كما يُرفض اعتقال ممارسي المهنة سواء في الضفة الغربية أو غزة، أما في حال كان الصحافي مخطئًا فهناك إجراءات قانونية حددها الدستور الفلسطيني ضده.


(عبد الحكيم أبو رياش)


(عبد الحكيم أبو رياش)


(عبد الحكيم أبو رياش)


(عبد الحكيم أبو رياش)