ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ المصري، ﻣﺎﻫﺮ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺣﺰﻳﻦ، (55 ﻋﺎماً)، ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮى ﻧﺘﻴﺠﺔ إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑاﻧﻔﺼﺎﻝ ﻓﻲﺍﻟﺸﺒﻜﻴﺔ، الأمر الذي أدى إلى ﻓﻘﺪه ﻧﻈﺮﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍلإﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺑﻤﺴﺘﺸفى السجن ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﻭﻛﺸﻔﺖ زوجة المعتقل الذي كان يعيش في قرﻳﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺋﻴﺔ- ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﻟﻨﺠﺎﺕ بمحافظة البحيرة، ﺃﻥ ﻣﺎﻫﺮ ﺣﺰﻳﻦ، ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﺼﻒ العام، والمتهم ﻓﻲ 12 ﻗﻀﻴﺔ، ﻃﺎﻟﺐ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻌﻼجه أﻭ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﻤﺴﺘﺸفى ﻋﻴﻮﻥ ﻣﺘﺨﺼص ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻢ ﺗﺒﺪِ أي ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ.
ﻭأﻛﺪﺕ الزوجة ﺃن حزين ﻣﻌﺮّﺽ ﻟﻔﻘﺪ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻤنى ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺷﺒﻜﻲ، ﻭﺗﺮﻓﺾ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﺃﻭ ﻋﻼجه، رغم أنه بات على وشك فقد عينيه، في تواصل لأوضاع الإهمال الطبي بالسجون.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ الزوجة إلى أن ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ الجراحية ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﺃﻥ ﺍلأﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸفى "ﺳﺠﻦ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩﻳﺔ" ﺗﺠﺮﺩﻭﺍ ﻣﻦ إﻧﺴﺎﻧﻴﺗﻬﻢ ﻭﺗﺤﻮﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺿﺒﺎﻁ ﻭﺟﻼﺩﻳﻦ، ﻭﻧُﺰعت ﻣﻦ ﻗﻠوﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ليتركوا المريض على هذه الحال.
ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺃﺳﺮة المعتقل ﺑﺘﺪﺧﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻹﻧﻘﺎﺫه من العمى ووقف الإهمال الطبي بحق المعتقلين.
اقرأ أيضاً:وفاة سجين بالإهمال الطبي في سجن المنيا المصري