معتقل مصري يرفض حضور التحقيقات ويتهم السلطات باختطافه

19 ابريل 2018
المعتقل المصري جمال عبد الفتاح (فيسبوك)
+ الخط -

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن الصيدلي المصري جمال عبد الفتاح، رفض حضور التحقيقات المقررة معه بنيابة أمن الدولة العليا، متهما السلطات باختطافه ومنعه من حقوقه الأساسية.

وأكد عبد الفتاح، رغبته في عدم حضور جلسات تجديد الحبس القادمة، بسبب ما اعتبره "عدم حياد النيابة العامة، وعدم جدية التحقيقات"، كما أنه يعتبر نفسه مختطفا من قبل قوات الأمن، منذ شهر ونصف الشهر، واصفا جلسات تجديد الحبس بالمسرحية الهزلية، على حد قوله.
ويعاني عبد الفتاح (72 سنة) من سوء المعاملة داخل محبسه بسجن طرة (عنبر الزراعة)، والمتمثلة في منع الأطعمة التي يجلبها أهله أثناء الزيارة، وعدم السماح له بالجلوس مع أهله سوى دقائق معدودة، وحرمانه من الرعاية الصحية، ومنعه من التريّض أو التردد على مكتبة السجن، ورفض السماح له بحيازة الأوراق والأقلام.

وقالت الشبكة العربية، في بيان، إن عبد الفتاح تقدم ببلاغ إلى نيابة أمن الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ورئيس قطاع الأمن الوطني؛ لفتح تحقيق في واقعة اختطافه، عقب اقتحام منزله بمنطقة حدائق الأهرام، فجر يوم 28 فبراير/شباط الماضي، واقتياده إلى مكان غير معلوم، حيث ظل مختطفا حتى ظهر في نيابة أمن الدولة بتاريخ 8 مارس/آذار، والتحقيق معه بتهم تأسيس جماعة إرهابية، والترويج لأفكار تلك الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، والتضييقات التي يتعرض لها داخل محبسه.

وطالبت الشبكة الحقوقية، السلطات، بتطبيق مواد الدستور والقانون في توفير ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة في القضايا المتعلقة بالشأن العام، وتمكين المتهمين من إبداء كافة طلباتهم والتحقيق فيها بشكل جدي، وإطلاق سراح كل مَن ليس ضده دليل، وعدم استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة للانتقام من المعارضين السياسيين.
كما طالبت بسرعة الاستجابة إلى طلب عبد الفتاح بنقله إلى مستشفى خارج السجن على نفقته الخاصة لتوقيع الكشف الطبي عليه، وتلقي العلاج اللازم، في ظل عدم جاهزية مستشفى السجن، حيث إنه يعاني من أمراض البروستاتا وارتفاع ضغط الدم والسكري.