علّق الأسير الفلسطيني المسن رزق الرجوب (61 عاما)، صباح اليوم الاثنين، إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنهاء اعتقاله الإداري والتراجع عن فكرة إبعاده إلى السودان، وبالتالي الاستجابة لمطلب إطلاق سراحه.
وقال ابن عمه علي الرجوب لـ"العربي الجديد"، إنه تم الاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز "الشاباك" على أن يتم تقديم لائحة اتهام ضده خلال فترة أسبوع إلى عشرة أيام أو الإفراج الفوري عنه.
وخاض الرجوب إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 24 يوما، تمكن عبرها من إنهاء اعتقاله الإداري، والفترة المحددة بحسب ما أبلغ محامي العائلة هي إذا ما ستقدم بحقه تهمة أم لا، إضافة إلى أنه تمكن من إلغاء فكرة التهديد التي كان الاحتلال يلوح بها من أجل إبعاده إلى السودان.
وأضاف قريب الرجوب أنه سيتم عرضه على الأطباء اليوم، من بينهم طبيب من جمعية الصليب الأحمر الدولي، لمعاينة حالته الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة بعد تدهور حالته، وهو متواجد الآن في مستشفى سجن الرملة.
والرجوب هو أسير محرر من بلدة دورا، جنوبي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، أمضى في سجون الاحتلال نحو 23 عاماً بتهمة الانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبين هذه السنوات، عشرة أعوام في الاعتقال الإداري، أعيد اعتقاله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال المحامي معتز شقيرات، لـ"العربي الجديد"، إن الأيام المقبلة ستظهر جدية الاحتلال من عدمها في التعامل مع قضية الرجوب، وإذا ما كان سيتم تقديم لائحة اتهام بحقه أو إطلاق سراحه.