معتقل سياسي ثانٍ ضمن 40 قتلتهم الشرطة المصرية عقب تفجير حافلة السياح

04 يناير 2019
المصريان أحمد يسري وإبراهيم أبو سليمان تمت تصفيتهما (تويتر)
+ الخط -

كشفت عائلة المعتقل السياسي، إبراهيم أبو سليمان، عن وجود جثمانه في "مشرحة زينهم" الحكومية، ضمن 40 جثة لمواطنين قامت وزارة الداخلية المصرية بتصفيتهم يوم السبت الماضي، عقب يوم واحد من انفجار استهدف حافلة سياح في منطقة الهرم بالجيزة.

وحصل أبو سليمان على قرار بإخلاء سبيله على ذمة قضية، لكن لم يفرج عنه، ومثله المعتقل السياسي أحمد يسري، الذي وجده أهله أيضًا ضمن الجثامين الموجودة في المشرحة.
وأعلنت زينب حمدي، زوجة أحمد يسري، أنها تعرفت إلى جثمانه يوم الخميس، ضمن جثث 40 شخصًا قامت وزارة الداخلية المصرية، بتصفيتهم في اليوم التالي لانفجار حافلة السياح، وأفاد نشطاء وحقوقيون بأن يسري حصل على قرار بإخلاء سبيله على ذمة قضية، وتم إخفاؤه قسرياً على يد قسم الشرطة طيلة 47 يومًا.

وعقب الهجوم على حافلة السياح في الجيزة الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة فيتناميين، يوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان عن مقتل 40 "إرهابياً" في عمليات دهم.

وقال البيان "تم توجيه عدة ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، مما أسفر عن مقتل 40 إرهابياً، 30 منهم في محافظة الجيزة".

وبحملة التصفية الجديدة، يصل إجمالي عدد من تم الإعلان عن قتلهم في بيانات لوزارة الداخلية منذ تولي وزير الداخلية الجديد في يونيو/ حزيران الماضي، إلى 167 شخصًا، بينهم 62 شخصًا تمت تصفيتهم في ديسمبر/ كانون الأول وحده.



وقابل حقوقيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان تكرار جرائم التصفية لأشخاص مدرجين في ملف الاختفاء القسري، بنشر دعوات لأهالي المختفين قسريًا، بسرعة التأكد من وجود أسماء ذويهم في مستشفيات المحافظات التي أعلنت وزارة الداخلية تصفية أشخاص بها.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداء تداوله حقوقيون وسياسيون، يناشد أهالي المختفين قسريا بالتوجه إلى المستشفى الجامعي للتأكد من عدم وجود جثمان المختفي، ثم إلى مشرحة زينهم للتأكد من عدم وجود جثمانه هناك، مؤكدين على اصطحاب وثائق بلاغات الاختفاء القسري الرسمية، وصورة شخصية، وصورة لهوية أو شهادة ميلاد المختفي قسريا.

وفي التاسع من فبراير/ شباط الماضي، بدأ الجيش المصري بالتعاون مع قوات الشرطة عملية عسكرية في شبه جزيرة سيناء، تحت شعار مكافحة الإرهاب، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 500 جهادي، وما يزيد عن 30 عسكريا، وفقا للجيش.