معبر رفح يغصّ بمئات الفلسطينيين بعد فتحه ليومين

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
11 مايو 2016
147EC986-6C90-45ED-A03C-103A70307B7F
+ الخط -

غصّت بوابة معبر رفح البري الخارجية، اليوم الأربعاء، بمئات الفلسطينيين العالقين في القطاع المحاصر من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات الخارجية، والراغبين في السفر، بعد عدم تمكنهم من المغادرة في المرات القليلة الماضية التي فُتح فيها المعبر.

وفتحت السلطات المصرية معبر رفح، بوابة قطاع غزة الوحيدة على العالم الخارجي، اليوم الأربعاء، بشكل استثنائي لمدة يومين أمام حركة المسافرين الفلسطينيين في غزة من الحالات الإنسانية المتمثلة في المرضى، وحملة الجوازات والإقامات الخارجية، بالإضافة إلى الطلاب.

وشهدت الصالة الخارجية للمعبر تدافع المئات من المسافرين الغزيين من أجل اقتناص فرصة السفر وتقديم جوازاتهم، فضلاً عن حالات البكاء والانهيار لدى كبار السن والمرضى الذين يحتاجون للعلاج وإجراء العمليات خارج القطاع.

وفرضت إدارة معبر رفح من الجهة الفلسطينية إجراءات مشددة للحفاظ على الهدوء والنظام في صالة الانتظار الخاصة بالمسافرين من الجانب الفلسطيني، منعاً للتزاحم أو فقدان السيطرة، ومنعت الأجهزة الأمنية إدخال غير المسجلين في الكشوفات الرسمية لدى وزارة الداخلية بغزة.

وقال وكيل وزارة الداخلية في غزة، كامل أبو ماضي: "إنّ فتح السلطات المصرية معبر رفح لمدة يومين بعد إغلاقٍ متواصل دام 85 يوماً لا يحل الأزمة الإنسانية المُتفاقمة، لأن أعداد المسجلين لدى هيئة المعابر والحدود في وزارة الداخلية تزيد على 30 ألف مسافر".

ينتظرون دورهم علّهم يعبرون (عبد الحكيم أبو رياش) 



وطالب أبو ماضي، في تصريح نشره على صفحته على "فيسبوك"، السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكلٍ دائم؛ كونه الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بشكل شبه كامل عقب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، وشددت من عملية إغلاقه بعد الهجوم الذي تعرضت له إحدى وحدات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014.

بينهم مرضى يحتاجون للعلاج خارج غزة (عبد الحكيم أبو رياش)

ووفقاً لإحصائية أصدرتها وزارة الداخلية في غزة، فإن عام 2015 يعتبر الأسوأ في تاريخ عمل معبر رفح البري، الذي لم تفتحه السلطات المصرية إلا 21 يوماً بشكل استثنائي، وعلى فترات متفرقة للحالات الإنسانية من المرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية. ​

وكانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح أيام 13 و14 و15 فبراير/شباط الماضي، وتمكن أقل من ألف فلسطيني من السفر آنذاك، ومنذ ذلك الحين والمعبر مغلق بشكل تام، ولا يفتح إلا لإدخال جثامين الموتى الذين يفارقون الحياة في مصر ليدفنوا في غزة.

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري لمدة تصل إلى 500 يوم، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، ولم تسمح بفتحه إلا 31 يوماً فقط بشكل استثنائي، منها 8 أيام في اتجاه واحد، و4 أيام للحجاج، بالإضافة إلى فتحه بشكل استثنائي لإدخال الموتى.
 

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..