معاً نتعلم.. أوبريت غنائي في غزة

09 يناير 2016
الأطفال في أحد عروضهم (كاميرا: عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -



تراقصت مجموعة من الأطفال من مدينة غزة على نغمات الفلكلور الفلسطيني، وعلى وقع "الأوف والميجانا" وصوت الشبابة واليرغول، لتعكس لوحة من لوحات التراث الوطني الفلسطيني، والذي نُقش على أزيائهم التراثية.

الفقرات الاستعراضية التي قدمها الأطفال جاءت ضمن الحفل الختامي لمشروع تحسين الوضع التعليمي والاجتماعي للأطفال وأمهاتهم في منطقة شرق غزة؛ معاً نتعلم، والذي نفذته جمعية أجيال للإبداع والتطوير، بإدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية، وبتمويل من البنك الدولي.

مئات من الحضور صفقوا بقوة للأطفال الذين قدموا عروضهم الفلكلورية على خشبة مسرح مؤسسة المسحال للثقافة والعلوم غرب مدينة غزة، والتي استغرق التدرّب عليها نحو شهر، وسط إعجاب بقدرات الأطفال التي تناغمت مع الأنغام الفلكلورية والكلمات الفلسطينية.

الحفل بدأ بأغنية "سهر الليالي" التي أداتها مجموعة من الأطفال الذين لبسوا زي الدبكة الفلسطينية الفلكلوري، تلتها أغنية فلكلورية قالت كلماتها: "الدار داري والبيوت بيوتي، راجع لأرضي يا عدوي موت"، وقد تزينت بقدرات الأطفال على ترجمة الكلمات بحركاتهم التمثيلية.

مجموعة أخرى من الأطفال قدمت ضمن الأوبريت الغنائي فقرة استعراضية "احنا غير بلغهم منا يا طير/ إحنا غير نتمنى للكل الخير"، تلتها فقرة الفصل الدراسي، والتي أداتها مجموعة من الأطفال للثناء على دور المعلم، وقالت كلماتها: "إيد بإيد رح نبني الجيل من جديد/ انت بتقرأ وانت بتكتب/ أجيال بتقرب البعيد"، وقد جاورهم رسام يرسم المستقبل بألوان زاهية.


ويقول منسق المشروع أحمد بعلوشة إنّ المشروع يهدف إلى دمج الأطفال وأمهاتهم في أنشطة تعليمية تتعلق بالمواد الأساسية، وهي "اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والرياضيات"، إضافة إلى تقديم جلسات الدعم النفسي والاجتماعي. أما في ما يتعلق بالفئات المستهدفة، فيوضح لـ"العربي الجديد" أنّ المشروع استهدف 120 طفلاً، و120 من الأمهات اللواتي تلقين جلسات تعليمية في أساليب وطرق المساندة التعليمية، باستخدام التعلم النشط والحاسوب، وخمسة آلاف فرد من المجتمع المحلي والفئة المستهدفة تم تثقيفهم في مجالات الصحة العامة والتغذية.

ويشير بعلوشة إلى أنّ المشروع يهدف إلى تحسين مستوى التحصيل العلمي لدى الأطفال في المواد المطروحة، وتنمية قدرات السيدات على استخدام أساليب حديثة للمساندة التعليمية لأبنائهم، وزيادة اهتمام المؤسسات ذات العلاقة، من خلال الأنشطة المنفذة.

ويعتبر الأوبريت محاولة لخلق البهجة في ظل الظروف التي يحياها المجتمع الفلسطيني بشكل عام، والأطفال بشكل خاص، يقول بعلوشة، مشيراً إلى أنّ كاتب الأوبريت نائل إكريم حاول إثبات ذلك عبر كلمات إيجابية مثل (اضحك، ابتسم، انت فرحة، انت غير)، وساندته في ذلك ألحان مسعود الدريملي.

وتقول نيفين جعرور، إحدى الأمهات المشاركات في المشروع لـ"العربي الجديد"، إنها حصلت على الخبرات الجيدة في التعامل مع أطفالها في مختلف المجالات، موضحة أن التعامل التقليدي مع الأطفال ليس مجدياً مقارنة بالأساليب الجديدة التي حصلت عليها من خلال مشروع "معاً نتعلم".


اقرأ أيضاً: التطريز الفلسطيني... مستمرّ في الشتات

المساهمون