معارك قرب دمشق والنظام يبدأ هدم منازل حيّ المزّة

27 اغسطس 2015
تواصل قصف النظام السوري للمناطق السكنية (الأناضول)
+ الخط -

جرت مواجهات عنيفة، عصر اليوم الخميس، بين عناصر تابعة للنظام السوريّ وفصائل المعارضة ‏المسلّحة، في مدينة داريا بريف ‏دمشق الغربيّ، بينما بدأت قوات النظام أولى عمليات الهدم ‏لمنازل المدنيين في حيّ المزّة، جنوب غرب مركز العاصمة.‏


وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة دارت عصر اليوم بين مقاتلي لواء ‏شهداء الإسلام من جهة، ‏وقوات النظام مدعومة بمليشيات موالية لها من جهة أخرى، إثر محاولة ‏الأخيرة استعادة مواقع على الجبهتين الشمالية والغربية ‏لمدينة داريا في ريف دمشق".‏

بموازاة ذلك، كثّف النظام قصفه الجويّ والأرضيّ على المدينة، فاستهدف مناطق متفرقة ‏داخلها، أهمها منطقة الجمعيات، بنحو ‏‏30 برميلاً متفجراً، فضلاً عن عشرات الصواريخ من نوع ‏أرض ـ أرض، والأسطوانات المتفجرة والمدفعية الثقيلة.‏

وكانت قوات المعارضة قد سيطرت بداية الشهر الحالي، على منطقة الجمعيات وعدد من ‏المباني المطلة على مطار المزة ‏العسكري، ضمن سلسلة عمليات حملت اسم "لهيب داريا"، ‏وأسفرت عن مقتل عشرات من عناصر الحرس الجمهوري والفرقة ‏الرابعة، أو ما يدعى قوات ‏النخبة التابعة للنظام.‏‎ ‎

وفي سياق متصل، بدأت قوات النظام، اليوم، عمليات الهدم في حيّ المزة، أحد أهم أحياء ‏العاصمة، وذلك بعد نحو شهرين على ‏إرسالها إنذارات للأهالي بضرورة إخلاء منازلهم.‏
وأوضح عضو تنسيقية منطقة المزة، أبو مهند الشامي، أنّ "أهالي الحيّ، وبينهم نساء، اعتصموا ‏صباحاً قرب آخر خط بساتين ‏المزة، من جهة المتحلق الجنوبيّ، لمنع تقدّم الجرافات التي رافقها ‏نحو مئة عنصر تابعين لفرع الأمن العسكري 215".‏

ووصل عدد المعتصمين، وفق الشامي، إلى نحو 500 شخص حاول الأمن تفريقهم بالقوة، ‏واعتدى على بعضهم بالضرب، ليقوم ‏لاحقاً بهدم منزلين يعودان لآل عودة وآل الميداني.‏

وأشار الناشط الإعلاميّ في تصريحه لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "العميد أسامة، وهو أحد ضباط ‏الفرع 215 التابع للنظام، طلب ‏من الأهالي أن يكتبوا أسماءهم على عريضة، مع رقم الهوية ‏والرقم الوطني ليتمّ رفعها إلى المحافظ".‏

اقرأ أيضاً: هدنة الزبداني تدخل حيّز التنفيذ

المساهمون