تجددت المعارك، اليوم الخميس، بين قوات المؤتمر الوطني الليبي، وعناصر تابعة لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، في وقت فجر فيه انتحاري نفسه، في بوابة الستين، المدخل الشرقي لمدينة مصراتة، غربي البلاد.
وقال المسؤول العسكري التابع لرئاسة أركان المؤتمر الوطني الليبي، الطاهر الغرابلي، وهو أيضاً آمر محاور القتال حول قاعدة الوطية العسكرية، إن "القتال تجدد بمحور أم شويشة باتجاه قاعدة الوطية، مع قوات الزنتان المسيطرة على القاعدة والتابعة لقوات مجلس طبرق"، مضيفاً أنه "يستخدم في القتال كافة أنواع الأسلحة".
ووفق الغرابلي، فإن تجدد القتال، "جاء بعد بيان أصدره عدد من قادة عملية فجر ليبيا إثر اجتماع عقد في مدينة الزاوية غرب العاصمة، أكد ضرورة استئناف القتال".
وحسب البيان، فإن "قادة عملية فجر ليبيا من مدن الزاوية وغريان وصبراته أكدوا شرعية المؤتمر الوطني العام وعلى ضرورة الامتثال لما يصدر عنه من أوامر ووحدة صف الثوار".
اقرأ أيضاً: "الجنائية الدولية" تؤكّد اختصاصها نظر الجرائم في ليبيا
في موازاة ذلك، فجر انتحاري نفسه، في بوابة الستين، المدخل الشرقي لمدينة مصراتة، غربي ليبيا؛ ما أسفر عن سقوط قتيل وسبعة جرحى، إضافة إلى الانتحاري، حسب مسؤول أمني ليبي.
وقال المسؤول في مديرية أمن مصراتة، الهادي حميدة، إن "انتحاريّاً، كان يقود سيارة باتجاه بوابة الستين في المنفذ الشرقي للمدينة، فجر السيارة على بعد أمتار من البوابة؛ ما أدى إلى مقتل أحد أفراد حراسة البوابة وجرح سبعة آخرين، إلى جانب مقتل الانتحاري".
ولفت إلى أن إصابات الحراس "متفاوتة الخطورة"، وأنه تم نقلهم للعلاج في المستشفى.
وأضاف أن "شكل الاعتداء وطريقة تنفيذه يشير إلى وقوف الإرهابيين وراءه، لكن التحقيقات التي لا تزال جارية لم تؤكد ذلك حتى الآن".
إلى ذلك، نشرت مواقع مقربة من تنظيم "داعش" صوراً قالت، إنها لانتحاري نفذ، أمس الأربعاء، عملية تفجير استهدفت بلدة هراوة، شرق مدينة سرت (غرب). ولفتت الصور إلى أن "أبو عبدالله السوداني" منفذ العملية سوداني الجنسية.
ومنذ ثلاثة أيام، تتواصل المعارك في مدينة سرت ومناطق النوفلية وهراوة شرقيها بين قوات المؤتمر الوطني العام ومسلحي تنظيم "داعش"، دون إحصاء حول حجم الخسائر من الجانبين.
اقرأ أيضاً: صواريخ وأسلحة تخرق الحظر الدولي وتصل إلى قوات حفتر