معارك عنيفة تخوضها قوات الشرعية في الأجزاء الغربية لتعز

19 سبتمبر 2015
قوات الشرعية تواصل التصدي للحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -
تصدّت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، مساء أمس الجمعة، لهجوم عنيف على مناطق متعددة في الجهة الغربية من محافظة تعز ‏جنوب اليمن، شنّته مليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، والتي ركزت في هجومها على مناطق وادي ‏القاضي ووادي الدحي، كذلك شنت هجوماً آخر على أجزاء تسيطر عليها قوات الشرعية في منطقة عصيفرة، ‏شمال المدينة وذلك تحت غطاء ناري كثيف، في محاولة لالتهام ما يمكن التهامه من أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة قوات الشرعية ‏والمقاومة الشعبية، الأمر الذي انتهى بمجازر أودت بحياة نحو 20 مدنياً، وإصابة 94 آخرين، من دون أية تغييرات في خريطة ‏السيطرة.‏


وكشف مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" أن الهجوم الذي شنته مليشيات وقوات الانقلاب، جاء بعد يومين من إعلان الحكومة ‏اليمنية في أول اجتماع لها في محافظة عدن بعد عودتها من الرياض، أن من أولويات مهامها العسكرية دعم ومساندة قوات الشرعية ‏في تعز. وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن شاحنات دعم وإسناد مزودة بالعتاد العسكري وصلت إلى منطقة الضباب ‏كدفعة أولى خلال اليومين الماضيين.‏

وأوضح أن قوات المتمردين التابعة للحوثي وصالح قامت مساء أمس الجمعة بقصف عنيف طاول أحياء تعز الغربية بهدف تحقيق ‏تقدم ميداني، إذ بدأ على مرتفعات وادي الدحي الغربية، فضلاً عن اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت ساعات طويلة، ولم تحرز خلالها ‏المليشيات أي تقدم، الأمر الذي دفعها لمحاولة شن هجوم آخر، خصوصاً مع تدخل الطيران التابع للتحالف العربي حيث وقعت ‏اشتباكات عنيفة على محور منطقة عصيفرة ووادي القاضي، انتهت بدورها بالفشل.‏

وقال سكان محليون في منطقة وادي الدحي إن انفجارات عنيفة شهدتها المنطقة خلال ليل الجمعة، وأوضح السكان أنه تم إطلاق ‏خمسة صواريخ كاتيوشا على مرتفعات وادي الدحي في محاولة من قبل مليشيات الحوثي لإحراز تقدم في مناطق سيطرة المقاومة ‏غرب مدينة تعز، وطبقاً لشهود عيان فإن المقاومة تصدت للهجوم ودحرت الحوثيين إلى منطقة الجامعة وتمكنت من السيطرة على ‏كافة المناطق هناك بعد أن عززت جبهة مشرعة وحدنان من منطقة الكشار المطلة على الأجزاء الغربية جبهات المقاومة بالمقاتلين، ‏وحققت تقدماً ميدانياً.‏

كذلك قالت مصادر ميدانية متعددة إن القذائف التي طاولت الأحياء الغربية لمدينة تعز تسببت بدمار كبير في مبانٍ سكنية. في حين ذكر ‏مصدر طبي أن عدد الضحايا المدنيين بلغ نحو 20 قتيلاً، إضافة إلى إصابة نحو 94، بينهم مصابون بحالة حرجة، الأمر الذي يجعل ‏عدد الضحايا مرشحاً للازدياد.‏

كذلك اندلعت اشتباكات في مناطق الربيعي غرباً، حققت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية خلالها انتصارات عسكرية. وقال مصدر ‏ميداني لـ"العربي الجديد" إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية، تمكنت من تدمير ثلاث عربات في منطقة ‏الربيعي كانت تحاول التوغل باتجاه الضباب من المناطق الموازية للخط الرئيسي، قبل وصولها إلى هدفها.‏

وعلى الرغم من عدم تحقيق قوات الانقلاب الذي خسر من عناصره نحو 173 عنصراً خلال غارات جوية لطيران التحالف في مناطق ‏متعددة من تعز في اليومين الماضية، في الناحية الغربية أي تقدم، إلا أن مصدراً ميدانياً في المقاومة أكد خلال حديثه إلى "العربي ‏الجديد"، أن قوات الشرعية والمقاومة التي تساندها تتوقع تصعيداً جديداً، ومحاولة أخرى لاختراق أحياء تعز الغربية، لذلك قامت ‏بتعزيز كافة جبهاتها على تلك المناطق، موضحاً أن اختراق الأحياء الغربية، لا سيما تلك القريبة من جبل جرة في وادي القاضي يعد ‏خطاً أحمر، خصوصاً بعد أن أعادت قوات الشرعية والمقاومة ترتيب وضعها العسكري استعداداً لتحرير نهائي لتعز بالتنسيق مع ‏الحكومة في عدن، وأوضح بأن المشكلة تبقى بالقذائف التي تحتاج للحد منها إلى غارات جوية دقيقة، مشيراً إلى أن عدم تزامن غارات ‏التحالف مع توقيت المعارك على أرض المعركة ميدانياً، يؤخر تقدم قوان الشرعية بسبب قذائف المليشيات.‏

اقرأ أيضاً: غارات عنيفة على صنعاء و"المقاومة" تتقدم بتعز

المساهمون