معارك عنيفة بين "قسد" و"داعش" بمحيط هجين شرق سورية

08 أكتوبر 2018
+ الخط -

دخلت المعارك التي تخوضها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، ضد فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف دير الزور، أسبوعها الرابع، دون تحقيق تقدم كبير من شأنه القضاء على هذه الفلول بشكل كامل، فيما أكدت مصادر ميدانية مقتل قيادي بارز في التنظيم الإرهابي، مع استمرار الاشتباكات "العنيفة" بين "قسد" و"داعش" في محيط قرية المراشدة، التي تعتبر من أهم القرى التي يتحصن فيها التنظيم في ريف دير الزور الشرقي.

وأكدت مصادر ميدانية معارضة مقتل سفيان الراوي، مسؤول الدعوة بالتنظيم، بقصف لـ"التحالف الدولي" على قرية الباغوز جنوب شرقي مدينة دير الزور، والتي استعاد التنظيم السيطرة عليها منذ أيام من "قسد".

ويسيطر التنظيم على شريط طوله 20 كيلومترا وعرضه نحو ثمانية كيلومترات شمال نهر الفرات، ويضم بلدات عدة، أبرزها هجين التي باتت معقل التنظيم في شرق سورية.

وكانت "قسد" أعلنت أمس الأحد، تحقيق تقدم على حساب "داعش" قرب قرية المراشدة المجاورة لقرية السوسة، مشيرة إلى أنه "جرى صد هجوم لتنظيم داعش استهدف نقاطاً له قرب بلدة السوسة، وقتل عدد من عناصره".

وسبق أن سيطرت قوات "قسد" قبل أيام على مؤسسة الإسمنت في مدينة هجين شرق دير الزور، بعد اشتباكات مع عناصر التنظيم الذين فجّروا عربة مفخخة على خطوط التماس بين الطرفين في أطراف السوسة، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف عناصر "قسد".

وتزامنت هذه الاشتباكات مع قصف مكثف من جانب طائرات "التحالف الدولي"، طاولت مناطق سيطرة "داعش" في الجيب الأخير له شرق الفرات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم.

كذلك ألقى طيران "التحالف" منشورات ورقية، على المناطق المتبقية تحت سيطرة "داعش" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، مطالباً المدنيين بالاحتفاظ بالمنشور كورقة أمان عند الوصول إلى حواجز "قسد"، كما طالبت مسلحي "داعش" بالاستسلام.