حققت القوات الموالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق، رياك مشار، تقدماً في مدينة ملكال في ولاية أعالي النيل، بالتزامن مع ارتفاع أرقام المدنيين الفارين من مناطق النزاع.
وأكد القائد العسكري الموالي لمشار، قبريال تانج، اليوم السبت، سيطرة قواته على مدينة ملكال.
وقال قبريال، في تصريحات لصحيفة "الانتباهة" السودانية، إن قواته دخلت فى معارك اليومين الماضيين مع قوات الجيش الشعبي، واستطاعت السيطرة على ملكال، التي تعد من أهم الولايات الغنية بالنفط في جنوب السودان.
واتهم قبريال حكومة جنوب السودان بأنها لم تلتزم بالهدنة الموقّعة بين أطراف التفاوض في أديس أبابا.
ويأتي تجدد القتال بعد استئناف محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلاثاء الماضي، بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد".
وتهدف المحادثات إلى إنهاء النزاع المستمر منذ ثلاثة أشهر، والتوصل إلى حل سياسي دائم بين الحكومة والقوات التي يقودها ومشار.
وانعكس الاقتتال بين قوات مشار والجيش الشعبي على أوضاع المدنيين. وأجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم في جنوب السودان خلال النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حسب ما أفادت الامم المتحدة، التي حذرت من استمرار تدهور الوضع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير أصدره في وقت متأخر الجمعة، إنه "خلال المئة يوم منذ بداية النزاع في جنوب السودان، فرّ أكثر من مليون شخص من منازلهم".
وأوضح التقرير أنّ "أكثر من 800 ألف شخص نزحوا إلى مناطق داخل جنوب السودان، فيما فرّ نحو 255 ألف شخص إلى الدول المجاورة؛ إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان".