معارك القيارة مستمرة وكارثة نزوح محتملة بالموصل

17 يوليو 2016
قد يواجه العراق أخطر وأكبر أزمة إنسانية(العربي الجديد/أحمد الجميلي)
+ الخط -
أكدت مصادر عسكرية عراقية، اليوم الأحد، استمرار العمليات العسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي، قرب مدينة القيارة، جنوب الموصل، بينما حذرت الأمم المتحدة من أزمة نزوح محتملة وغير مسبوقة بالموصل، بسبب المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش".

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الناطقة باسم قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، "أن قوات جهاز مكافحة الارهاب، والفرقة المدرعة التاسعة، حررتا دور القاعدة الجوية، التي تقع بالقرب من مركز بلدة القيارة.

وأضاف البيان، "أن مجمعاً سكنياً تابعاً للقاعدة العسكرية، يبعد 7 كيلومترات شرق قاعدة القيارة، تمت السيطرة عليه أيضاً، وأن القوات الأمنية، تمكنت من قتل ١٨ عنصراً من تنظيم داعش، وتدمير عجلتين مفخختين وعجلة مسلحة". وأن طيران التحالف الدولي، تمكن من تدمير عشرات الأهداف المهمة، لأماكن تواجد عناصر تنظيم داعش، وخطوط دفاعاته في الشرقاط والقيارة".

من جهته، أعلن قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري: "أن الجهد الهندسي في قيادة العمليات المشتركة، تمكن من نصب جسر عائم على ضفتي نهر دجلة، لتمكين القوات الأمنية من العبور من بلدة مخمور إلى بلدة القيارة".

وأضاف الجبوري: "إن قطعات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب، تمكنت من عبور نهر دجلة، من قضاء مخمور إلى مناطق جنوب الموصل، بعد إكمال نصب الجسر العسكري العائم على نهر دجلة، لمتابعة عملية تحرير هذه المناطق من سيطرة تنظيم داعش".

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية، "أن عملية اقتحام مركز مدينة القيارة ستبدأ قريباً، لا سيما بعد التحام القوات من محوري الشرقاط ومخمور، في إثر عبور نهر دجلة، من جنوب المدينة عبر الجسر العائم".

يأتي هذا في وقت أعلن فيه مسؤولون محليون، أن المعارك التي تشهدها مناطق جنوب الموصل، بالقرب من القيارة والشرقاط، قد أجبرت آلاف المدنيين على النزوح باتجاه بلدة مخمور، جنوب الموصل.

وأعلن مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى، "أن قوات الجيش تمكنت من إخلاء مئات الأسر النازحة من مناطق القتال، قرب بلدتي القيارة والشرقاط، بعد تمكن هذه الأسر من الفرار، من المناطق التي لايزال تنظيم داعش يفرض سيطرته عليها".

وبدورها، أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان لها، "أن كوادر الوزارة استقبلت 325 عائلة نازحة، في مركز استقبال النازحين في قضاء بيجي، من البلدات والقرى الواقعة قرب بلدتي الشرقاط والقيارة، التابعة لمحافظة نينوى"، مبينةً أن "مجموع العوائل النازحة من مناطق أطراف قضاء الشرقاط والقيارة، منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية ولغاية اليوم، بلغ 3137 أسرة نازحة".

على صعيد متصل، حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، من أن الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش"، ستتسبب في أكبر وأخطر أزمة إنسانية بالعالم، في عام 2016. وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة للعراق، يان كوبيش، في مداخلة بمجلس الأمن الدولي: "إن العراق قد يواجه أخطر وأكبر أزمة إنسانية، نتيجة لنزوح مئات آلاف المدنيين من مناطق القتال في الموصل"، مضيفاً: "أن الجهود الإنسانية قد تتكلف مليار دولار".

وفي ختام شهادته، طالب كوبيتش المجتمع الدولي، بتخصيص مساعدات عاجلة من أجل مواجهة الوضع في الموصل. وكانت عضو مجلس محافظة الموصل، آمنة الجبوري، قد أكدت في تصريحات صحافية: "أن النازحين من مدينتي الشرقاط والقيارة، يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية في مخيمات النازحين، والحكومة المركزية كفت يدها عن مساعدة النازحين، والحكومة المحلية عاجزة عن تقديم المساعدات"، مضيفةً: "نطالب العشائر العراقية بتقديم العون والمساعدات الممكنة لهم".