معارك الأرياف تحتدم وهدنة بحلب وموسكو على خط "الكيماوي"

25 ابريل 2014
تم الاتفاق على هدنة في حلب لـ6 أشهر (Getty)
+ الخط -

 

شهدت بلدة المليحة في ريف دمشق، اليوم الجمعة، مواجهات بين قوات النظام وكتائب إسلامية، إثر محاولة جديدة للأولى السيطرة على البلدة، وفي وقت أسر فيه الجيش الحر ستة عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات في مدينة مورك، في ريف حماة، كما تم التوصل في حلب إلى هدنة بين فصائل غرفة عمليات "أهل الشام" ووحدات "حماية الشعب" الكردية.

وأفادت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، بسقوط قتيلين من عناصر قوات النظام، إثر محاولتها التقدم في بلدة المليحة، التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، من جهة مجمع تاميكو وحاجزي النور والمازوت، في حين سقط جرحى من مقاتلي "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"الجبهة الإسلامية" و"فيلق الرحمن" أثناء المواجهات.
وأوضح الناشط الإعلامي، أبو عدنان، لـ "العربي الجديد"، أن "الكتائب الإسلامية سيطرت على مبان قريبة من الإدارة العامة للدفاع الجوي التابعة لقوات النظام".
يأتي هذا في وقت شن فيه الطيران الحربي خمس غارات بالصواريخ على البلدة، ترافق مع قصف بالمدفعية الثقيلة من فوج الوحدات الخاصة 41 وضاحية الأسد، مما أدى إلى جرح عدد من المدنيين.
وبدأت الحملة العسكرية لقوات النظام على المليحة منذ 24 يوماً، بهدف السيطرة على البلدة، التي تحد مطار دمشق الدولي وتطل على مدينة جرمانا، كما تعد إحدى بوابات المعارضة الرئيسية للدخول إلى دمشق.

معركة مورك

وفي تطور آخر، أسر الجيش الحر، اليوم الجمعة، ستة عناصر من قوات النظام، بعد تسلل المقاتلين إلى أحد مقراتهم جنوب مدينة مورك في ريف حماة، بينما ألقى الطيران المروحي السوري براميل متفجرة على المدينة، دون أنباء عن إصابات.
وكانت قوات النظام قد خسرت 15 جندياً مساء الخميس، بعد تجديدها محاولة اقتحام مورك من الجهة الجنوبية، حيث تصدى لها مقاتلو "فيلق الشام" و"جبهة النصرة".
وتأتي أهمية السيطرة على مدينة مورك كونها تعد طريق إمداد رئيسية لمعسكر وادي الضيف، التي تتمركز فيه قوات النظام، غربي مدينة معمرة النعمان.
وسيطر "الجيش الحر" وكتائب إسلامية على مورك مع بداية 2014، بعد سيطرتها على حواجز عسكرية مهمة، كالجسر والحوش ومفرق عطشان.
في هذه الأثناء، توصلت كل من فصائل "غرفة عمليات أهل الشام" ووحدات الحماية الشعبية إلى هدنة في حلب لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وتنص على تبادل السجناء بين الطرفين، وعدم إقامة نقاط عسكرية إلا بعلم الجانبين في مناطق نفوذ حماية الوحدات الشعبية.
ولفت البيان، الذي وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إلى مسألة تتعلق بإحكام السيطرة على منطقتي نبل والزهراء الخاضعتين لقوات النظام، ومنع مرور العناصر البشرية داخل المنطقة، وأشار إلى تسيير الأمور الحياتية لسكان المناطق التي تقع ضمن سيطرة الوحدات الشعبية.
في غضون ذلك، وقعت اشتباكات، ليل الجمعة، بين مقاتلي "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" مع عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محيط قريتي تل جيجان والشيخ كيف في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال قائد "كتائب منهاج السنة" التابعة لـ"لواء التوحيد"، والملقب بأبي توفيق، لـ"العربي الجديد"، إن "جهة المقاتلين ستكون بعد قرية (الشيخ كيف) نحو تحرير مدينة الباب من تنظيم الدولة".

الكيماوي السوري

في سياق آخر، اتهمت روسيا، اليوم الجمعة، "أعداء الرئيس السوري، بشار الأسد، باختلاق مزاعم عن استخدام القوات السورية النظامية مواد كيميائية سامّة، بهدف السماح بتدخل عسكري أجنبي".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن "الاتهامات الموجهة إلى القوات الحكومية، بشأن حالات مفترضة لاستخدام المواد الكيميائية السامّة، مفبركة".