واستبعد كيلو في تسجيلات صوتية أن يكون لتركيا مصلحة بما يحدث، وأشار إلى أنه يستحيل أن تتعامل تركيا مستقبلاً مع تنظيم مؤلف من 15 ألف مسلح يعلنون صراحة انتسابهم لتنظيم "القاعدة".
كما أشار إلى أن موضوع الحسم في إدلب مؤجل لما بعد الانتهاء من تأسيس اللجنة الدستورية، التي ستحدد الهوية السياسية لسورية المستقبل.
ولفت إلى أن تركيا تخشى وقوع خسائر بشرية في صفوف مقاتليها في حال شنّت حرباً على "الهيئة"، وقد تطلب من الدول الضامنة لاتفاق "أستانة" مشاركتها المعركة لاحقاً.
وبدوره قال رئيس الائتلاف السابق وعضو هيئة المفاوضات السورية، هادي البحرة لـ"العربي الجديد" إن ما يجري في الشمال السوري مؤلم ومحزن نظراً لإنهاء "تحرير الشام" فصائل هامة تابعة للجيش الحر.
وأضاف البحرة أن المعارضة السياسية تجري مشاورات على الصعيد الميداني والسياسي والدبلوماسي الإقليمي، من أجل تجاوز هذه المحنة.
وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض، يحيى العريضي لـ"العربي الجديد" إن الدول المهتمة بالشأن السوري اتفقت على إنهاء الحالة العسكرية في سورية، لكن ما هو غير معلوم هو كيفية إنهاء العسكرة.
وأضاف أن الفصائل التابعة للحر، غير متفقة فيما بينها، ما مكن "النصرة" من القضاء على بعضها، كما أنها لم تستغل علاقتها القوية بتركيا للوقوف في وجد هذا العدوان.
كما أشار إلى أن إنهاء العسكرة والبدء في الجانب السياسي لا يعني إعادة تأهيل النظام، بل على العكس، هناك نية دولية لإعادة فتح المفاوضات السياسية بشكلها الصحيح.
وقال وزير الخارجية التركية، مولود جاووش أوغلو إن الجماعات الراديكالية تهاجم المعارضة السورية في إدلب، وإن أنقرة اتخذت خطوات ضرورية لوقف هذه الهجمات.
واتفقت "هيئة تحرير الشام" مع "الجبهة الوطنية للتحرير"، الفصيل الأكبر التابع للجيش السوري الحر في إدلب وحماة، على وقف إطلاق النار، وذلك بعد 11 يوماً من الاعتداءات التي خلّفت عشرات القتلى، بينهم مدنيون.