تشهد مناطق ريف حلب الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، تطورات غير مسبوقة، لجهة تعرضها لضغوط عسكرية متعددة الأطراف في آنٍ واحد، إذ باتت في مواجهات حاسمة ضد 4 أطراف: تنظيم "داعش"، في أقصى الشمال قرب الحدود التركية (على تخوم مدينة مارع)، وقوات النظام المتواجدة جنوب بلدات الريف الشمالي (محور حندرات – باشكوي)، وأكراد الاتحاد الديمقراطي، شرقي مدينة عفرين، وحديثاً، باتت أمام حرب إلغاء من قبل تحالف "سورية الديمقراطية" المدعوم أميركياً بقيادة كردية على ضفاف نهر الفرات الغربية منذ أيام، تحديداً حيث فشلت محاولات تركيا لفرض منطقة "عازلة" أو "خالية من الإرهاب" هناك.
وبعبور "قوات سورية الديمقراطية" (وهو ائتلافٌ يحوي مجموعات مسلحة صغيرة من عدة مكونات، وتعتبر الوحدات الكردية العمود الفقري له) لضفة نهر الفرات الغربية أواخر الشهر الماضي، بعد أن توغل بإسناد جوي في مناطق سيطرة "داعش" جنوب مدينة عين العرب ووصل إلى سد تشرين، فإن بعض قيادات المعارضة السورية، لم تخفِ قلقها من تمدد هذه القوات نحو مناطق ريف حلب الشمالي، متهمةً إياها بمحاباة وتنفيذ مخططات النظام وروسيا بتصفية مختلف فصائل المعارضة السورية.
وعبرت بعض قيادات "الجيش السوري الحر" عن توجسها إزاء هذا الجسم العسكري منذ أنشئ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي لم يقاتل النظام على أي جبهة، بالقول إنه "منتش هذه الأيام باستقطاب ودعم عدة قوى خارجية له، خاصة الولايات المتحدة وروسيا". ويقول رئيس "هيئة أركان الجيش السوري الحر" أحمد بري، إن "التطورات الأخيرة في حلب عموماً، وفي ظل العدوان الشرس في مناطق الريف الجنوبي، والهجمات التي يتعرض له الثوار في الريف الشمالي، تضع جبهات ريف حلب بخطرٍ غير مسبوق، قد تعرضها للسقوط".
وعند سؤاله عن إمكانية تقدم "قوات سورية الديمقراطية" بعد عبورها ضفة الفرات الغربية، لمناطق المعارضة في الريف الشمالي، أكد بري لـ"العربي الجديد"، إنه "إذا استمر الدعم الروسي والأميركي لهذه القوات، في مقابل توقف الدعم على الثوار، فإنها ستتقدم نحو مناطق المعارضة التي تعاني شحاً كبيراً في الدعم والإمدادات، وتقاتل النظام وداعش معاً، وتتعرض مناطقنا يومياً لعشرات الغارات الجوية الروسية".
اقرأ أيضاً سورية: قوات كردية تتقدم في ريف حلب الشمالي
وحول خيارات المعارضة السورية حيال تطورات الوضع العسكري بريف حلب، إذ تواجه ضغوطاتٍ متعددة الأقطاب، قال بري: "إن موقف الحكومة التركية في هذا الصدد مهم للغاية، لأنه إذا لم يتصرفوا بشكل حازمٍ فالريف الشمالي في خطر"، مشيراً إلى تصريحات "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، من أنهم لن يسمحوا بتمدد القوات الكردية غربي الفرات ونحن ننتظر منهم تحركاً".
وقال القيادي العسكري البارز في المعارضة السورية، إن "الثوار في ريف حلب خاضوا ويخوضون معارك شرسة وطاحنة، ولكن كثافة النيران الجوية ضدهم تشكل عامل ضغطٍ كبير جداً، ولو تم تحييد الجو لساعاتٍ فقط لتغيرت المعادلة على الأرض"، مؤكداً أنه "مستعد لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لدرء الخطر عن مناطق حلب، لكن الدول الصديقة تبدو غير مكترثة، وبدون دعم بماذا سنقاتل؟"، ولفت في نفس الوقت، إلى أن استقالة الرائد ياسر عبد الرحيم من قيادة غرفة عمليات مارع" أول أمس الجمعة، جاءت بسبب "غياب الدعم والتجاوب من قبل مختلف الأطراف".
وكان الرائد ياسر عبد الرحيم، أعلن مساء الجمعة، استقالته من قيادة غرفة عمليات مارع العاملة في ريف حلب الشمالي على جبهات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة وقوات كردية من جهة أخرى. وأوضح عبد الرحيم، في بيان، أنّ استقالته جاءت "إثر غياب التفاعل والالتزام بالخطط والأوامر من قبل بعض تشكيلات الجيش السوري الحر العاملة في الغرفة، وبسبب محاولة إفشال عمل الغرفة ونتيجة لغياب التنسيق والعمل المشترك".
وتتعرض مختلف مناطق ريف حلب (الجنوبي والشمالي والغربي ) التي تسيطر عليها المعارضة السورية، يومياً لغاراتٍ روسية كثيفة، وهجماتٍ برية من عدة أطراف، وهذه ليست المرة الأولى التي تعيش فيها حلب خطر تقدم النظام أو حلفائه وحصارها، إذ كانت على شفا حفرة من الحصار مراراً في السابق، قبل أن ينجلي شبح الحصار ويبقى خطره. لكن التطورات الميدانية الحالية، تأتي في ظروفٍ استثنائية، وسط تحركات سياسية مكثفة ومشبوهة لمصلحة التحالف الروسي ــ الإيراني غير البعيد عن واشنطن على ما يبدو، بعد صدور قرار مجلس الأمن 2254.
اقرأ أيضاً: غارات روسية توقع قتلى شمال حلب
وبعبور "قوات سورية الديمقراطية" (وهو ائتلافٌ يحوي مجموعات مسلحة صغيرة من عدة مكونات، وتعتبر الوحدات الكردية العمود الفقري له) لضفة نهر الفرات الغربية أواخر الشهر الماضي، بعد أن توغل بإسناد جوي في مناطق سيطرة "داعش" جنوب مدينة عين العرب ووصل إلى سد تشرين، فإن بعض قيادات المعارضة السورية، لم تخفِ قلقها من تمدد هذه القوات نحو مناطق ريف حلب الشمالي، متهمةً إياها بمحاباة وتنفيذ مخططات النظام وروسيا بتصفية مختلف فصائل المعارضة السورية.
وعند سؤاله عن إمكانية تقدم "قوات سورية الديمقراطية" بعد عبورها ضفة الفرات الغربية، لمناطق المعارضة في الريف الشمالي، أكد بري لـ"العربي الجديد"، إنه "إذا استمر الدعم الروسي والأميركي لهذه القوات، في مقابل توقف الدعم على الثوار، فإنها ستتقدم نحو مناطق المعارضة التي تعاني شحاً كبيراً في الدعم والإمدادات، وتقاتل النظام وداعش معاً، وتتعرض مناطقنا يومياً لعشرات الغارات الجوية الروسية".
اقرأ أيضاً سورية: قوات كردية تتقدم في ريف حلب الشمالي
وحول خيارات المعارضة السورية حيال تطورات الوضع العسكري بريف حلب، إذ تواجه ضغوطاتٍ متعددة الأقطاب، قال بري: "إن موقف الحكومة التركية في هذا الصدد مهم للغاية، لأنه إذا لم يتصرفوا بشكل حازمٍ فالريف الشمالي في خطر"، مشيراً إلى تصريحات "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، من أنهم لن يسمحوا بتمدد القوات الكردية غربي الفرات ونحن ننتظر منهم تحركاً".
وكان الرائد ياسر عبد الرحيم، أعلن مساء الجمعة، استقالته من قيادة غرفة عمليات مارع العاملة في ريف حلب الشمالي على جبهات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة وقوات كردية من جهة أخرى. وأوضح عبد الرحيم، في بيان، أنّ استقالته جاءت "إثر غياب التفاعل والالتزام بالخطط والأوامر من قبل بعض تشكيلات الجيش السوري الحر العاملة في الغرفة، وبسبب محاولة إفشال عمل الغرفة ونتيجة لغياب التنسيق والعمل المشترك".
وتتعرض مختلف مناطق ريف حلب (الجنوبي والشمالي والغربي ) التي تسيطر عليها المعارضة السورية، يومياً لغاراتٍ روسية كثيفة، وهجماتٍ برية من عدة أطراف، وهذه ليست المرة الأولى التي تعيش فيها حلب خطر تقدم النظام أو حلفائه وحصارها، إذ كانت على شفا حفرة من الحصار مراراً في السابق، قبل أن ينجلي شبح الحصار ويبقى خطره. لكن التطورات الميدانية الحالية، تأتي في ظروفٍ استثنائية، وسط تحركات سياسية مكثفة ومشبوهة لمصلحة التحالف الروسي ــ الإيراني غير البعيد عن واشنطن على ما يبدو، بعد صدور قرار مجلس الأمن 2254.
اقرأ أيضاً: غارات روسية توقع قتلى شمال حلب