وقال الناشط الصحافي محمد الشلبي، لـ"العربي الجديد"، إن المظاهرات شملت مدن وبلدات طفس ودرعا البلد واليادودة وتل شهاب والشجرة وسحم الجولان وحيط والمزيريب والكرك الشرقي، بمشاركة مئات الأهالي بعد صلاة التراويح، وذلك رفضاً للتصعيد العسكري من قبل النظام في المحافظة.
وطالب المتظاهرون في هتافاتهم ولافتات رفعوها بمنع الهجوم العسكري المتوقع على مناطق الريف الغربي، وبخروج المليشيات الإيرانية من الجنوب السوري.
وكانت فعاليات مدنية في محافظة درعا وجهت دعوات للتظاهر في جميع مدن وبلدات درعا، في محاولة للضغط على روسيا والنظام السوري لوقف التصعيد، ومنع تدهور الوضع نحو الحرب.
وتستقدم قوات النظام، منذ أيام، تعزيزات عسكرية تشمل عشرات العناصر وعتادا ثقيلا، توزعت على عدد من المواقع في مدينة درعا وريفها الغربي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التعزيزات توجهت بشكل خاص إلى بلدة إبطع شمال درعا، إضافة إلى وصول رتل عسكري يضم آليات ثقيلة إلى جسر خربة غزالة، فيما دخل رتل آخر إلى منطقة البانوراما بدرعا المحطة، رفقة آليات تابعة للقوات الروسية.
وكانت اللجنة المركزية في درعا رفضت، في وقت سابق، طلب النظام السوري نشر حواجز عسكرية داخل مدينة طفس وبلدتي المزيريب واليادودة المجاورتين، بغية القبض على قيادي عسكري سابق و14 آخرين من جماعته متهمين بالهجوم مخفر شرطة للنظام، وقتل 9 من أفراده.
إلى ذلك، قالت شبكة "تجمع أحرار حوران" المحلية إن انفجارا عنيفا وقع في درعا البلد، نتج من عبوة ناسفة زرعها مجهولون، بالقرب من حاجز العباسية التابع لقوات النظام، عند المقبرة القديمة، ما تسبب بوقوع 6 إصابات بجروح متفاوتة.
وأوضحت الشبكة أنه في حادث منفصل أصيب شاب إثر تعرضه لمحاولة قتل بطلق ناري من قبل مجهولين، فجر اليوم بالقرب من مسجد الصحابي أبو بكر في درعا البلد، مشيرة إلى أن الشاب تعرض لإصابة بطلقات ناريّة في البطن واليد، نقل على أثرها إلى مستشفى درعا الوطني، لافتة إلى إن الشاب يعمل في تجارة الحشيش.
وقتل ضابط برتبة ملازم أول وعنصر متطوع في قوات النظام، جراء استهدافهما بإطلاق نار بريف درعا الشرقي، عصر أمس الخميس.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين استهدفا العنصرين على الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة وصيدا شرقي درعا، أثناء عودتهما باتجاه حاجز تابع لفرع الأمن العسكري يعمل العنصران فيه.
كما استهدف مجهولون أمس عنصرا في قوات النظام وشقيقا أصغر له بعيارات ناريّة على طريق المسيفرة – الغارية الشرقيّة شرقي درعا، ما أدى إلى مقتلهما، وفقا لـ"تجمع أحرار حوران".