يصل الحراك الشعبي مظاهرات الجمعة بمظاهرات اليوم الثلاثاء الطلابية، وبمظاهرات مسائية تجري في غالبية الولايات، رفضاً لانتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول القادم، وذلك حتى رحيل مجموع رموز نظام بوتفليقة، تزامناً مع حملة انتخابية مرتبكة ومتوترة يقوم بها المرشحون الخمسة للانتخابات.
وتشهد العاصمة وعدد من المدن الجزائرية، منذ صباح اليوم الثلاثاء، مظاهرات حاشدة يقودها الطلاب ويشارك فيها ناشطون ومواطنون، رفضاً للانتخابات الرئاسية، والمطالبة بوقف حملة الاعتقالات التي تطاول الناشطين، والإفراج عن الموقوفين في السجون، والدعوة إلى تأسيس نظام مدني ديمقراطي لا تهيمن عليه المؤسسة العسكرية.
وخرج الآلاف من الطلاب والمتظاهرين، تقدّمتهم نساء وشابات وناشطون في المسيرة الأسبوعية للحراك الطلابي الـ40، وانطلقت المسيرة من ساحة الشهداء، مروراً بشارع العربي بن مهيدي الذي سُمّي نسبة إلى أحد أبرز شهداء ثورة التحرير، وصولاً إلى ساحة البريد المركزي، ثم ساحة أودان وسط العاصمة الجزائرية، لتجديد مطالب الحراك الشعبي المعلنة منذ 22 فبراير/شباط الماضي.
واعتبر المتظاهرون أنّ "إسقاط الانتخابات واجب وطني"، وردّدوا طويلاً "ماكانش (لا توجد) انتخابات بالعصابات"، ورفع أحدهم لافتة كُتب عليها "طريق 12/12 مقطوع"، في إشارة إلى تاريخ إجراء الانتخابات في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما رُفعت لافتات مناوئة لهيمنة الجيش على القرار السياسي، وردّد المتظاهرون "دولة مدنية وليس عسكرية"، و"لا للجنرالات"، و"لا للدكتاتورية"، حيث تشكّل في منظور مكونات الحراك الشعبي والطلابي أن المسار الانتخابي، وفقاً للظروف التي يتم فيها والتي فرضتها المؤسسة العسكرية، يمثّل ممراً لإعادة رسملة النظام بما يبقي البلد بيد الجيش، ويعيق كل محاولة لتأسيس حكم مدني وديمقراطي.
وهتف المتظاهرون طويلاً بشعار "ما تخوفوناش بالعشرية، رباتنا الميزرية" (لا تخيفوننا بعشرية الدم، لقد ربتنا المعيشة المزرية"، في رسالة شعبية عن وجود وعي كافٍ لتجاوز التخويف بالإرهاب، حيث تحاول السلطات، عبر وسائل الإعلام والمجموعات السياسية الموالية لها، وكذلك خطابات المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، استدعاء مشاهد وظروف العشرية الدامية التي شهدتها البلاد في التسعينيات، لتخويف الجزائريين من المجهول، ودفعهم إلى القبول بالواقع السياسي وبالمسار الانتخابي.
اقــرأ أيضاً
وأكد المتظاهرون إصرارهم على مواصلة النضال السلمي والحراك الشعبي حتى تحقيق كامل المطالب المركزية، وهتفوا "تتنحاو قاع أو أدونا للحبس قاع، (ترحلون جميعاً، أو خذونا إلى السجن جميعاً". وحملت طالبة لافتة تتضمن رسالة سياسية إلى السلطة بشأن حملة الاعتقالات الأخيرة التي مسّت ناشطين ومعارضين مناوئين للانتخابات في كل الولايات، كُتب عليها "اعتقالاتكم للطلاب، لا تزيدنا إلا إصراراً".
وحملت لافتات بعض السخرية من المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، على خلفية ظهورهم في تجمعات وأنشطة انتخابية وهم يذرفون الدموع لأسباب مختلفة. وحملت طالبة لافتة عليها صورة لشهيد الثورة العربي بن مهيدي تقول "نحن ثورة الابتسامة وهم في هملة البكاء". وقالت الطالبة ميساء بلعربي، التي تدرس في معهد للإعلام الآلي، لـ"العربي الجديد" إن "ناشطي الحراك والمتظاهرين فيه يخرجون بكل قناعة إلى الشارع، فيما يختفي المرشحون خلف جدار بشري من الأمنيين ويبكون داخل القاعات كالنساء، ثم يعدون الشعب بالوهم ".
ورفع المتظاهرون لافتات تدين تواطؤ وسائل الاعلام المحلية والدولية مع السلطة في الجزائر، للتعتيم على الحراك الشعبي، كُتب على إحداها "أين الصحافة، وأين الإعلام الدولي". ويحمل المتظاهرون على القنوات المحلية، خصوصاً بسبب قطيعة تامة، ورفضها تغطية مظاهرات الحراك الشعبي، وانحيازها إلى خيار السلطة.
ونشرت السلطات الجزائرية أعداداً كبيرة من قوات الشرطة في شوارع العاصمة والساحات المركزية التي تتمركز فيها المظاهرات، وأغلقت الطريق المؤدي إلى محكمة عبان رمضان ومقر البرلمان وسط العاصمة، لمنع المتظاهرين من التجمع قربهما، خصوصاً أنّ المحكمة ذاتها معروف عنها إصدار أحكام ضد الناشطين في الحراك، ولم تُسجَّل أي احتكاكات بين الشرطة والمتظاهرين.
ورفض المتظاهرون تدويل الحالة الجزائرية، على خلفية إعلان نواب في البرلمان الأوروبي تخصيص جلسة لمناقشة الوضع في الجزائر الأسبوع المقبل، ورُفعت لافتات تشدد على ذلك. وقال ربيع بن سليماني الذي يدرس في كلية التجارة، لـ"العربي الجديد": "نحن نعرف جيداً من هو الاتحاد الأوروبي، وماذا يريد في الجزائر وماذا يهمّه في بلادنا، النفط والغاز وليس الحريات، ولذلك نعتبر أن الحراك الشعبي غير معني تماماً بموقف الاتحاد الأوروبي، ونرفض أي تدخل في شؤوننا. الأزمة جزائرية تُحلّ في الجزائر".
وفي مدينة وهران غربي البلاد، خرج آلاف الطلاب إلى الشوارع في مظاهرات رافضة للانتخابات الرئاسية، وشملت مظاهرات اليوم مدينة مستغانم القريبة من وهران، كما خرج طلاب جامعات قسنطينة إلى الشوارع لتأكيد وتعزيز الموقف الشعبي، واختار طلاب جامعة تيزي وزو لافتة كبيرة تضم صور الناشطين الموقوفين في السجون لرفعها في المظاهرة الطلابية.
وتشهد العاصمة وعدد من المدن الجزائرية، منذ صباح اليوم الثلاثاء، مظاهرات حاشدة يقودها الطلاب ويشارك فيها ناشطون ومواطنون، رفضاً للانتخابات الرئاسية، والمطالبة بوقف حملة الاعتقالات التي تطاول الناشطين، والإفراج عن الموقوفين في السجون، والدعوة إلى تأسيس نظام مدني ديمقراطي لا تهيمن عليه المؤسسة العسكرية.
وخرج الآلاف من الطلاب والمتظاهرين، تقدّمتهم نساء وشابات وناشطون في المسيرة الأسبوعية للحراك الطلابي الـ40، وانطلقت المسيرة من ساحة الشهداء، مروراً بشارع العربي بن مهيدي الذي سُمّي نسبة إلى أحد أبرز شهداء ثورة التحرير، وصولاً إلى ساحة البريد المركزي، ثم ساحة أودان وسط العاصمة الجزائرية، لتجديد مطالب الحراك الشعبي المعلنة منذ 22 فبراير/شباط الماضي.
واعتبر المتظاهرون أنّ "إسقاط الانتخابات واجب وطني"، وردّدوا طويلاً "ماكانش (لا توجد) انتخابات بالعصابات"، ورفع أحدهم لافتة كُتب عليها "طريق 12/12 مقطوع"، في إشارة إلى تاريخ إجراء الانتخابات في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما رُفعت لافتات مناوئة لهيمنة الجيش على القرار السياسي، وردّد المتظاهرون "دولة مدنية وليس عسكرية"، و"لا للجنرالات"، و"لا للدكتاتورية"، حيث تشكّل في منظور مكونات الحراك الشعبي والطلابي أن المسار الانتخابي، وفقاً للظروف التي يتم فيها والتي فرضتها المؤسسة العسكرية، يمثّل ممراً لإعادة رسملة النظام بما يبقي البلد بيد الجيش، ويعيق كل محاولة لتأسيس حكم مدني وديمقراطي.
وهتف المتظاهرون طويلاً بشعار "ما تخوفوناش بالعشرية، رباتنا الميزرية" (لا تخيفوننا بعشرية الدم، لقد ربتنا المعيشة المزرية"، في رسالة شعبية عن وجود وعي كافٍ لتجاوز التخويف بالإرهاب، حيث تحاول السلطات، عبر وسائل الإعلام والمجموعات السياسية الموالية لها، وكذلك خطابات المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، استدعاء مشاهد وظروف العشرية الدامية التي شهدتها البلاد في التسعينيات، لتخويف الجزائريين من المجهول، ودفعهم إلى القبول بالواقع السياسي وبالمسار الانتخابي.
وحملت لافتات بعض السخرية من المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، على خلفية ظهورهم في تجمعات وأنشطة انتخابية وهم يذرفون الدموع لأسباب مختلفة. وحملت طالبة لافتة عليها صورة لشهيد الثورة العربي بن مهيدي تقول "نحن ثورة الابتسامة وهم في هملة البكاء". وقالت الطالبة ميساء بلعربي، التي تدرس في معهد للإعلام الآلي، لـ"العربي الجديد" إن "ناشطي الحراك والمتظاهرين فيه يخرجون بكل قناعة إلى الشارع، فيما يختفي المرشحون خلف جدار بشري من الأمنيين ويبكون داخل القاعات كالنساء، ثم يعدون الشعب بالوهم ".
ورفع المتظاهرون لافتات تدين تواطؤ وسائل الاعلام المحلية والدولية مع السلطة في الجزائر، للتعتيم على الحراك الشعبي، كُتب على إحداها "أين الصحافة، وأين الإعلام الدولي". ويحمل المتظاهرون على القنوات المحلية، خصوصاً بسبب قطيعة تامة، ورفضها تغطية مظاهرات الحراك الشعبي، وانحيازها إلى خيار السلطة.
ونشرت السلطات الجزائرية أعداداً كبيرة من قوات الشرطة في شوارع العاصمة والساحات المركزية التي تتمركز فيها المظاهرات، وأغلقت الطريق المؤدي إلى محكمة عبان رمضان ومقر البرلمان وسط العاصمة، لمنع المتظاهرين من التجمع قربهما، خصوصاً أنّ المحكمة ذاتها معروف عنها إصدار أحكام ضد الناشطين في الحراك، ولم تُسجَّل أي احتكاكات بين الشرطة والمتظاهرين.
ورفض المتظاهرون تدويل الحالة الجزائرية، على خلفية إعلان نواب في البرلمان الأوروبي تخصيص جلسة لمناقشة الوضع في الجزائر الأسبوع المقبل، ورُفعت لافتات تشدد على ذلك. وقال ربيع بن سليماني الذي يدرس في كلية التجارة، لـ"العربي الجديد": "نحن نعرف جيداً من هو الاتحاد الأوروبي، وماذا يريد في الجزائر وماذا يهمّه في بلادنا، النفط والغاز وليس الحريات، ولذلك نعتبر أن الحراك الشعبي غير معني تماماً بموقف الاتحاد الأوروبي، ونرفض أي تدخل في شؤوننا. الأزمة جزائرية تُحلّ في الجزائر".
وفي مدينة وهران غربي البلاد، خرج آلاف الطلاب إلى الشوارع في مظاهرات رافضة للانتخابات الرئاسية، وشملت مظاهرات اليوم مدينة مستغانم القريبة من وهران، كما خرج طلاب جامعات قسنطينة إلى الشوارع لتأكيد وتعزيز الموقف الشعبي، واختار طلاب جامعة تيزي وزو لافتة كبيرة تضم صور الناشطين الموقوفين في السجون لرفعها في المظاهرة الطلابية.