خرج آلاف في مظاهرات بعدة مدن جزائرية في الجمعة الـ27 للحراك، من أجل تجديد مطلب رحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتجددت المظاهرات الأسبوعية للحراك الشعبي بالجزائر بعد صلاة الجمعة، بعدة مدن، في مقدمتها العاصمة وقسنطينة (شرق)، وتيزي وزو والبويرة (وسط)، ووهران ومستغانم (غرب).
ودخلت هذا الانتفاضة، التي انطلقت في 22 فبراير/شباط، شهرها السادس بشعارات متجددة تطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة، مثل "لا انتخابات مع بقايا العصابات"، و"نصف عام من الحراك حققنا ما لم نحققه منذ الاستقلال".
كما نالت لجنة للوساطة والحوار، التي تقود مساعي لإيجاد مخرج من الأزمة، نصيبها من الانتقادات من متظاهرين يعتبرونها ناطقا باسم النظام الحاكم، مثل شعار "لجنة الحوار من صلب النظام".
وقبل أيام، شرع فريق الحوار والوساطة، الذي شكلته الرئاسة، في عقد لقاءات مع ممثلين عن الحراك الشعبي والطبقة السياسية لبحث مخرج توافقي للأزمة.
ويواجه فريق الحوار انتقادات من أحزاب معارضة، حيث اعتبرت أن عمله يدور فقط حول حوار يفضي إلى انتخابات رئاسية.
ورفضت قيادة الجيش في أكثر من مناسبة مقترح المرحلة الانتقالية، وأعلنت دعمها لفريق الحوار والوساطة، على أمل إجراء انتخابات رئاسية قريبًا دون شروط مسبقة مثل رحيل الحكومة.
وتعيش الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط الماضي، على وقع مسيرات شعبية دفعت، في 2 إبريل/نيسان الماضي، عبد العزيز بوتفليقة (82 عامًا)، إلى الاستقالة من الرئاسة.
(الأناضول)