وكان مدنيون محاصرون داخل أحياء بمدينة حلب، قد أبدوا تخوّفهم من غياب الرعاية الأممية، للاتفاق التركي - الروسي، والذي سيخرج بموجبه من رغب من المدنيين والمقاتلين إلى ريف حلب الغربي.
وقال الناشط الإعلامي المحاصر داخل حلب، أحمد أبو وديع، في تسجيل صوتي إنّ "المدنيين يتخوّفون من المرور بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، دون رعاية أممية"، مشيراً إلى أنّ "حوادث الإعدامات التي حدثت أمس الإثنين، في الأحياء التي سيطر عليها النظام، أثارت قلق ومخاوف المدنيين الآخرين".
وفي السياق نفسه، قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن اللجنة مستعدة للعمل كوسيط إنساني محايد في عملية الإجلاء من شرق حلب، والتي تتفاوض بشأنها أطراف مختلفة.
وحسب ما أوردته "رويترز" فإن المتحدثة كريستا أرمسترونج، قالت في جنيف: "إذا تمت تلبية المبادئ الإنسانية الأساسية وإذا أيدت جميع الأطراف ذلك، فإننا نقف على أهبة الاستعداد للعمل كوسيط إنساني محايد، ومساعدة المدنيين الذين يحتاجون المساعدة. لذلك فإننا نعد خططا للطوارئ كي نتمكن من التحرك سريعا إذا لزم الأمر".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد قال اليوم الثلاثاء، إن "محادثات الأطراف بشأن إجلاء المدنيين من شرقي حلب جارية برعاية تركية روسية وندعم هذه الجهود".
وأضاف بان خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بخصوص حلب اليوم أن الأمم المتحدة مستعدة لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
واستدرك بالقول "نُذكر جميع الأطراف بمسؤولياتهم بفتح ممر آمن للمدنيين، والتعامل الإنساني مع الذين سلّموا أنفسهم، والذين تم القبض عليهم".
وتحاصر قوات النظام ومليشياتها أكثر من خمسين ألف مدني، في خمسة أحياء داخل مدينة حلب، وتستهدف مناطق وجودهم بكافة أنواع الأسلحة.
وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية، وطائرات روسية، قد سيطرت على معظم أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأعدمت خلال تقدمها عشرات المدنيين، كما اعتقلت المئات وزجت آخرين في صفوف قواتها.
(العربي الجديد)