وقال مسؤول مركز "الاتحاد الوطني الكردستاني" في كركوك: "إنّنا كحزب نطالب بمنصب محافظة كركوك، وهو من حصتنا"، مشيرا إلى "أننا لم نستطع في الفترة الأخيرة استعادة المنصب عن طريق المجلس، بسبب مقاطعة حزب البارزاني جلسات مجلس المحافظة".
جاء ذلك في وقت فاز محافظ كركوك بالوكالة، راكان السعدي، بمقعد برلماني، ومن المرتقب أن يغادر منصبه إلى البرلمان.
ويشغل الكرد منصب محافظ كركوك، إذ احتله القيادي في حزب الطالباني، نجم الدين كريم، حتى إجراء استفتاء كردستان نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، والذي تسبب بتغيير في المحافظة، فقد شغل المنصب، حتى اليوم، عضو التحالف العربي في المحافظة راكان السعدي.
وحصد حزب الطالباني في الانتخابات البرلمانية 6 مقاعد عن محافظة كركوك، ليكون الفائز الأول فيها.
في غضون ذلك، طعنت الكتلة التركمانية في كركوك بنتائج الانتخابات البرلمانية، مطالبة بتدخل حكومي وأممي.
وقال رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، في تصريح صحافي، إنّ "الكتل السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات النيابية قدمت، صباح اليوم، طعنا رسميا لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأن تزوير نتائج الانتخابات في محافظة كركوك".
وأضاف الصالحي أنّ "الجبهة التركمانية قدمت البراهين الكافية لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، والكتل السياسية والأمم المتحدة، والتي أصدرت بيانا بشأن إعادة العد والفرز في كركوك، إلّا أنّ المفوضية تجاهلت الأمر"، محملا مفوضية الانتخابات "مسؤولية أي تدهور يحصل في المحافظة، في حال تجاهل الاعتراضات القانونية ومجاملة الأشخاص".
ويحذر مراقبون من خطورة عودة الصراع إلى كركوك، بعد ما تسببت به نتائج الانتخابات من خلافات وطعون بين مكوناتها.
وقال الخبير السياسي، عبد الرزاق علوان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كركوك مقبلة على متغيرات جديدة، وإنّ نتائج الانتخابات صبت في صالح الكرد من جديد، ما يعني عودة نفوذهم في المحافظة، بينما الطعن والتشكيل من قبل مكوناتها الأخرى (العرب والتركمان) يضع المحافظة أمام بداية خلافات وأزمات جديدة".
وأشار إلى أنّ "المحافظة تتطلب تدخلا حكوميا، وإيجاد حلول تسيطر على الوضع العام في المحافظة، وتمنع انجرارها نحو صراع جديد وفتن".
وشهدت محافظة كركوك، خلال الأسبوع الماضي، تظاهرات واحتجاجات من قبل التركمان، رفضا لنتائج الانتخابات الأولية، مطالبين بإجراء العد والفرز للنتائج بشكل يدوي.